قال 14 جريح من شباب الثورة اليمنية الذين تم إسعافهم إلى المستشفى العسكري الشمالي الغربي في مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية أن التعامل معهم من قبل القائمين بالمستشفى أشبه بالتعامل مع الرهائن وليس مع جرحى فالمستشفى لم يقدم لهم أي خدمة طبية تذكر منذ 20 يوما – تاريخ وصولهم - بالرغم أن بعضهم أصابتهم خطيرة وبدأت جروحهم بالنزيف والتقييح . ووصف أحدى الجرحى الوضع بالمأساوي كون المستشفى التابع للقوات المسلحة لم يعرهم أدنى اهتمام وأغلبيتهم يعانون من إصابات خطيرة أدت في معظمها إلى شلل نصفي أو كامل باستثناء بعض المهديات التي تعطى لمن تسيء حالته . كما وان ذات المستشفى يفرض عليهم نوع من الحصار المتكامل بحيث لا يسمح لأي منهم بالخروج حتى إلى البقالة المجاورة للمكان . وأكد الشباب أن أوضاعهم الصحية كل يوم في تدهور بفعل جروحهم إضافة إلى سوء التغذية التي يعانون منها وعند مطالبتهم بترحيلهم إلى صنعاء لم يصغي إليهم أحد من القائمين على المستشفى بل ويتهجمون عليهم بألفاظ بذيئة وعنصرية في معظم الأوقات . وكشف الشباب أن سلطات المستشفى ترفض علاجهم أو ترحيلهم كونهم مجهولين وبلا هوية – حد قولهم - ولا يعرفون من الذي سلمهم إضافة إلى رفض السفارة اليمنية التعاون مع المستشفى كما أوضحت لهم إدارته . وقال المصابين أن إجراءات سفرهم تمت بواسطة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا والأستاذ عبدالوهاب الآنسي – أبرز قيادة حزب الإصلاح - وتم تسليمهم للقنصلية العسكرية بصنعاء بغرض علاجهم في أحدى المستشفيات السعودية وعودتهم بعد ذلك وهو لم يحدث حتى اللحظة . وناشد الجرحى منظمات حقوق الإنسان بما في ذلك منظمات الرفق بالحيوان – حسب طلبهم – التدخل العاجل وإنقاذهم من السجن الذي يعيشون فيها بسرعة عودتهم إلى صنعاء بالرغم من الجروح المثخنة التي يعانون منها مؤكدين أن وضعهم الصحي والنفسي ينهار إلى الأسوأ في كل لحظة يمرون فيها .