وأوضحت المصادر أن السلطات السعودية تقوم بإعطاء مبالغ مالية للسفارة اليمنية بالرياض، بغرض تقديمها كمساعدات للمصابين اليمنيين في المستشفيات السعودية إلا أن السفارة تقوم بإعطاء الجرحى الموالين للنظام ، ومنعها عن بقية الجرحى من المؤيدين لثورة الشباب السلمية ، كما أشارت المصادر إلى ان السلطات السعودية تقوم بدفع تكاليف علاج اليمنيين الذين يتلقون علاجهم في بعض المستشفيات السعودية للسفارة اليمنية بغرض دفعها لتلك المستشفيات ، إلا أن السفارة اليمنية تجاهلت عمدا عدم دفع تكاليف عدد من الجرحى المحسوبين على ثورة الشباب السلمية ، وبينهم نساء وأطفال، مما اضطر بعض المستشفيات السعودية إلى الاكتفاء بتقديم الخدمات الطبية التي تبقيهم على قيد الحياة فقط ، مما تسبب في تدهور حالتهم الصحية. وأكدت المصادر ان هؤلاء المصابين ، ونتيجة للأسلوب الذي تتعامل به السفارة معهم، يعيشون أوضاعا مأساوية داخل المستشفيات السعودية ، وباتوا يتمنون العودة إلى الوطن ويموتوا بقناعة، خيرا لهم من البقاء يتجرعون كأس الموت بمهانة. من جانبه ذكر موقع " نيوز يمن " انه عاد إلى صنعاء أمس الأحد جرحى الثورة اليمنية، الذين تم نقلهم إلى مستشفيات المملكة العربية السعودية في شهر يونيو الماضي. الجرحى الذين تعرضوا لإصابات بليغة في العمود الفقري وشلل في الأعصاب خلال التظاهرات السلمية المطالبة برحيل نظام صالح قالوا : أنهم وصلوا ظهر أمس إلى مطار صنعاء قادمين من مستشفيات الطائف وتبوك وعددهم 28 شاب. وأضافوا : أنهم عادوا كما ذهبوا، ولم يحصلوا على رعاية طبية ، وأشاروا أنهم لقوا معاملة غير إنسانية، ومضى على بعضهم ممن حالاتهم خطيرة دون ان يقدم لهم أي عون طبي ، فضلا عن منع أقاربهم من زياراتهم والسماح للأب والأم فقط.