سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسيرتان ضمن المسيرات اليومية لشباب الثورة (صور) تعز: قوات الأمن تطلق النار على مسيرة صباحية في أول خرق لاتفاق التهدئة الذي بدأ سريانه صباح اليوم بانسحاب تدريجي للحرس الجمهوري من وسط المدينة
قامت قوات الأمن بمحافظة تعز ومجموعة ممن يصفهم المتظاهرون بالبلاطجة بالاعتداء على مظاهرة حاشدة في حي المستشفى الجمهوري القريب من إدارة أمن المحافظة، وذلك في أول خرق لبنود اتفاق التهدئة التي كان من المقرر أن يبدأ تنفيذها صباح اليوم، بانسحاب تدريجي للحرس الجمهوري من وسط المدينة. وقال شهود عيان بأن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين لدى وصولها إلى حي المستشفى الجمهوري وتحديدا السائلة الواقعة بين المستشفى ومستشفى اليمن السويدي المعروفة ب"النقطة الرابع" الواقع أمام إدارة أمن المحافظة، حيث تفاجأ المتظاهرون بإطلاق الرصاص عليهم من الخلف من قبل قوات الأمن المتمركزة هناك. وأضاف بعض المتظاهرين بأن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء ولا يعرف إذا كانت تقصد المتظاهرين أم المسلحين وهذا يعتبر أول خرق لاتفاق التهدئة التي بدأ في تنفيذ بنودها اليوم الثلاثاء حيث انتشرت قوات الأمن في شوارع المدينة وجولاتها وقامت بعملها في التفتيش والمتابعة والمراقبة. وفي الوقت نفسه اختفت معظم المظاهر المسلحة وخصوصا في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة القبائل الموالية للثورة في تنفيذ أول بنود مبادرة اتفاق التهدئة التي بدأت الأطراف المعنية في تنفيذ بنودها. وقالت مصادر محلية إن وحدات من الحرس الجمهوري انسحبت من وسط المدينة وخصوصا من محيط مستشفى الثورة العام فيما لا تزال القوات الأخرى متمركزة في أماكنها في مداخل المدينة ولم يتم سحبها منها. الشيخ محمد عبد الله بن نائف (أحد وجهاء المحافظة وعضو لجنة مبادرة التهدئة) قال ل"مأرب برس" إن اجتماع الأمس خرج برؤى موحدة من جميع الأطراف المتحاورين وكان أبرز ما خرج به اجتماع الأمس هو الاتفاق على بدء الانسحاب العسكري من المحافظة وبالمقابل إنهاء المظاهر المسلحة في المدنية, وأشار إلى وجود نوايا صادقة من قبل الأطراف المتحاورة حيث أضحى الجميع يعمل كفريق واحد بهدف عودة السلام والأمن إلى محافظة تعز وخاصة قبل شهر رمضان المبارك. منوها إلى أن المكاتب التنفيذية التي في يد اللجان الشعبية سوف يتم تسليمها للقوات الأمن وهناك تعزيز أمني لتغطية الاحتياج في المحافظة وفق خطة أمنية هدفها فرض القانون في المدنية وإنها الفوضى الحاصلة في الوقت الراهن والتي انعكست سلبيا على الخدمات العامة للمواطن وخاصة فيما يتعلق بالمياه والكهرباء وانعدام المشقات النفطية. وأضاف الشيخ محمد عبد الله أنه من المقرر أن تبقى لجنة الوساطة في تعز حتى شوال القادم بهدف مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق وتحويله إلى شيء ملموس على أرض الواقع. إلى ذلك شهدت اليوم مدينة تعز مسيرتين صباحية شارك فيها الآلف من المتظاهرين طالبوا فيها بمحاكمة من سموهم قتلة الأطفال والنساء ورفضوا فيها العقاب الجماعي التي يتعرض له الشعب اليمني بإخفاء المشتقات النفطية وطالبوا فيها بسرعة الحسم الثوري وتأييد المجلس الانتقالي من جميع مكونات الثورة الشعبية ودعوا إلى وضع حد للاستغلال والجشع الذي يمارس بحق الشعب اليمني بدعم من بقايا النظام وخاصة مع حلول الشهر الكريم والأخرى نسائية بعد عصر اليوم والتي انطلقت من جولة ديلوكس في شارع جمال عبد الناصر للمطالب ذاتها.