استنكر المنافس الوحيد للرئيس علي عبد الله صالح، في الانتخابات الرئاسية عام 1999م، نجيب قحطان الشعبي، النفي الذي صدر عن مصدر مسئول في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، ردا على الخبر الذي نشره «مأرب برس» بخصوص إيقاف الإعاشة الشهرية، التي كان يتسلمها من رئاسة الجمهورية، على خلفية مقال له في ذات الموقع. وأشار الشعبي، في تصريح خاص ل«مأرب برس»، إلى أن المواقع التابعة للدولة تناقلت نفي المصدر المسئول برئاسة الجمهورية، الذي زعم بأن إعاشته الشهرية تصرف شهريا، وأن نجله محمد هو من يقوم باستلامها، وأكد الشعبي بأن إعاشته لشهر أغسطس الماضي، لم تصرف، وبأن مدير عام الشؤون المالية بالأمانة، عزيز الأكوع رفض تسليمها، له ولابنه محمد، مطالبا رئاسة الجمهورية بتقديم ما يثبت بأن نجله محمد قام باستلامها. وأكد الشعبي بأن رئاسة الجمهورية، أوقفت منذ شهر أغسطس الماضي، أعاشته، والإعاشة التي كان يتسلمها عدد من قادة المعارضة، معتبرا بأن ذلك قد يكون تصرفا فرديا من مدير الشؤون المالية، وقد يكون بتوجيهات عليا، مشيرا إلى أن مدير الشؤون المالية كان يعرقله بشكل دائم، حيث رفض العام الماضي صرف مساعدة علاجية وجه بها رئيس الجمهورية لأحد أبنائه، ولم يصرفها له إلا بعد محاولات عدة. وأضاف الشعبي بأن رئيس الجمهورية، أيضا، كان قد أمر قبل نحو سنتين بمعونة علاجية لأحد أشقائه، بمبلغ 7 آلاف دولار أميركي، لم يستلمها حتى الآن، نظرا لتهرب الأكوع من صرف المبلغ، بالرغم من توسط العميد علي الشاطر، ومؤخرا قال بأنها أصبحت في ذمة مدير مكتب رئاسة الجمهورية، علي الآنسي، بحجة أن أي معونة من رئيس الجمهورية يمر عليها عام دون استلامها يتم تحويلها للآنسي، الذي طالبه الشعبي، بالكشف عن مصير المبلغ. وأوضح الشعبي بأن ومن خلال اتصالاته بعدد من كبار مسئولي الدولي، اتضح له بأن إيقاف إعاشته كان بتوجيهات عليا، مستنكرا ما جاء على لسان المصدر المسئول في رئاسة الجمهورية، بأن إعاشة والده الرئيس الراحل قحطان الشعبي، تصرف بصورة منتظمة لنجله نبيل، بهدف التمويه، بالرغم من أنه ليس له علاقة بإعاشة والده، التي تصرف أسوة بغيره من أسرة رؤساء اليمن السابقين. كما استنكر الشعبي قول المصدر المسئول برئاسة الجمهورية بأنه يتم التعامل مع الجميع بكل اهتمام وتقدير، مستشهدا بما تم قبل 13 عاما، من قبل أحد أصهار الرئيس، الذي رفض سداد سكن أسرة الرئيس قحطان الشعبي في صنعاء، بالرغم من أن عودتها من القاهرة إلى صنعاء كانت بدعوة من الرئيس علي عبد الله صالح، بعد أن كانوا يعيشون على نفقة الكويت والسعودية. وأكد الشعبي بأنه تسلم إعاشته بعد أن كان قد تم توقيفها، غير أنه قال بأنه سيظل كما هو سواء تم صرف إعاشته أم لا، موضحا بأن الإعاشة هي عبارة عن مساعدة مالية شهرية يقررها رئيس الجمهورية لم يشاء، وبالقدر الذي يحدده هو، مشيرا إلى أنها تصرف لمسئولين ومشايخ وشخصيات اجتماعية، وحتى لقادة المعارضة واللقاء المشترك، ولقادة في الحراك الجنوبي، ولبعض معارضي الخارج أيضا.