سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في استطلاع لآراء قراء «مأرب برس» المبادرة الخليجية خطوة لتحقيق جزء من الممكن السياسي طالما استمرت الثورة حتى تتحقق أهدافها، و41 بالمائة يعتبرونها نجاحا جزئيا للثورة
أكد أكثر من 41 بالمائة من قراء «مأرب برس» المشاركين في استطلاع للرأي حول المبادرة الخليجية، بأن التوقيع على المبادرة يعتبر نجاحا جزئيا للثورة الشبابية الشعبية، ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وكشف استطلاع الرأي الذي أجراه «مأرب برس» لقرائه، حول المبادرة الخليجية، بأن من يرون بأن التوقيع على المبادرة الخليجية يعتبر نجاحا للثورة الشبابية، لا يتجاوزون 24.63 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع، الذي شارك في التصويت عليه خلال ثلاثة أيام 5842 شخصا من قراء الموقع، وانتهى التصويت عليه في تمام الساعة ال12 من فجر اليوم الأربعاء. ويعتمد «مأرب برس» على تقنية خاصة، لمنع المشاركة في التصويت على الاستطلاع أكثر من مرة واحدة، بهدف الحصول على نتائج تكشف توجهات وآراء الشارع اليمني، حيث يرى 1439 مشاركا في الاستطلاع، بنسبة 24.63 بالمائة، بأن التوقيع على المبادرة الخليجية، يعتبر نجاها للثورة الشبابية الشعبية. كما يرى 1969 مشاركا في الاستطلاع، بنسبة 33.7 بالمائة، بأن التوقيع على المبادرة الخليجية لا يمثل نجاحا للثورة الشبابية ضد نظام الرئيس صالح، فيما يرى غالبية المشاركين في الاستطلاع، وعددهم 2434 مشاركا، وبنسبة 41.66 بالمائة بأن التوقيع على المبادرة الخليجية يمثل نجاحا جزئيا للثورة الشبابية الشعبية. خطوة في على طريق الحسم ونظرا للأهمية التي تكتسبها خاصية «التعليقات» في استكشاف توجهات الرأي العام، عمل «مأرب برس» على فتح قنوات للنقاش بين قرائه، حول موضوع الاستطلاع، سواء عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أو عبر الموقع من خلال الخبر الخاص بالاستطلاع، متيحا للقراء، الذين يمثلون شريحة النخبة في المجتمع اليمني، مساحة واسعة للتعبير عن آرائهم، والنقاش حول موضوع الاستطلاع. حيث حظي الاستطلاع الذي أجراه «مأرب برس» حول التوقيع على المبادرة الخليجية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بمشاركة واسعة من قبل قراء الموقع، الذين أثروا الموضوع بنقاشاتهم سواء عبر الخبر الذي المنشور في الموقع، أو عبر صفحة «مأرب برس» على الفيس بوك، وتجاوز إجمالي المشاركات في نقاش موضوع الاستطلاع أكثر من 200 مشاركة. وتراوحت آراء المشاركين بين من يرى بأنها نجاح للثورة، وبين من يرى عكس ذلك، غير أن معظم المشاركات كانت تشكك في مصداقية صالح في تنفيذ المبادرة، على اعتبار أن التنفيذ هو المقياس وليس التوقيع. حيث أكد قاسم الشاوش بأن التوقيع على المبادرة يعتبر انتصارا لليمنيين رغم أن مضمونها كله لصالح الحزب الحاكم، مشيرا إلى أن المهم هو ما بعد التوقيع، هل ستستقر الأوضاع في اليمن، وهل ستعود أساسيات الحياة إلى طبيعتها، وقال بأن الساسة لا يفكرون بمصالح اليمن، ولكنهم يفكرون بمصالحهم الذاتية. كما استنكر أحد قراء الموقع الانتقادات التي يوجهها البعض للمبادرة، وخاطبهم قائلا: إذا كنتم فعلا قوة فلماذا لم تتحركوا، وإذا كنتم تستطيعون فعلا القيام بأفضل مما قام به المشترك، فلماذا لم تتحركوا لإنقاذ البلاد؟. وعلى الفيس بوك أكد المشارك « Sadeek Abdu » بأن التوقيع على المبادرة حقق جزءا من الممكن السياسي، أما الثورة الشبابية فأكد بأنها سوف تتوج نجاحها بمحاكمة صالح وأركان حكمة المورطين في عمليات القتل. أما المشارك طلال الرحبي، فشبه المبادرة الخليجية بصلح الحديبية، الذي كان المسلمون غير راضين به، فنقضته قريش وكان سببا في فتح مكة، وقال بأن صالح لن ينفذ المبادرة وسينقضها ولعلها ستكون سببا لانتصار الثورة، ولدماء الشهداء. ويمكن تلخيص النقاشات التي حظي بها موضوع الاستطلاع، في رأي كرره بعض المشاركين في النقاش، وهو أنه طالما وأن المبادرة لا تنص على إنهاء الثورة، وطالما أن الثورة الشعبية مستمرة، فإن المبادرة الخليجية تعتبر خطوة في طريق تحقيق أهداف الثورة، وخلخلة نظام صالح حتى يتم إسقاطه كليا، إذا نفذت المبادرة، أما إذا نقضت فإنها ستكون وسيلة لفضح نظام صالح أمام المجتمع الدولي، الأمر الذي سيتيح للثوار اللجوء إلى وسائل أخرى لإنجاز ثورتهم بتأييد دولي.