تباينت آراء الشارع اليمني، حول التوقيع على المبادرة الخليجية، بين من يرى بأنه لا يمثل أي انتصار للثورة، حتى وإن كانت المبادرة الخليجية تمثل حلا سياسيا للأزمة السياسة الراهنة، وبين من يرى بأنه يمثل نجاحا للثورة الشبابية الشعبية، وانتصارا لها، وبداية لتحقيق أهدافها، في إسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، بغض النظر فيما إذا كانت هناك أهداف أخرى للثورة لا زالت تسعى لتحقيقها. ويرى القائلون بأن التوقيع على المبادرة لا يمثل إنجازا ثوريا، حتى وإن أفضت إلى إزاحة الرئيس صالح عن الحكم، فيما يعارض آخرون هذا الرأي، ويرون بأن التوقيع على المبادرة، يعتبر إنجازا ثوريا، إذ أنه لولا قوة الثورة لما تمكنت الأحزاب السياسية من إجبار الرئيس صالح على توقيع المبادرة، وهذا الرأي لا يقر به جزء كبير من الشارع اليمني، حيث يعزون توقيع صالح على المبادرة إلى الضغوط الدولية التي تعرض لها. ورغم هذا الجدل الدائر في الشارع اليمني، إلا أن هناك شرائح واسعة لا زالت تتذبذب بين الرأيين القائلين بكونها إنجازا ثوريا، وبين من يرى عكس ذلك.. ولمحاولة استكشاف آراء الشارع اليمني، بهذا الخصوص، أطلق «مأرب برس» استطلاعا لآراء قرائه الذين يمثلون شريحة من نخبة المجتمع اليمني، حول رؤيتهم للمبادرة الخليجية، وفيما إذا كان التوقيع عليها يعتبر إنجازا ثوريا أم لا.. ومن المتوقع أن يساعد هذا الاستطلاع، والتعليقات المنشورة عليه، سواء عبر «مأرب برس» أو عبر صفحته على فيس بوك، في التعرف على توجهات الشارع اليمني، وآرائهم حول المبادرة الخليجية، وعملية التوقيع عليها، في ظل التوجهات الجارية لمحاولة إنهاء الأزمة الراهنة في اليمن، بعد عشرة أشهر من عمر الثورة الشبابية.. للمشاركة في الاستطلاع.. هنا