صعدة : أفادت مصادر محلية بمديرية رازح بأن مواجهات عنيفة دارت أمس الثلاثاء، في منطقة القلعة عاصمة المديرية ، حيث اقتحم عناصر الحوثي إحدى المدارس هناك ودارت بينهم وقوات الجيش مواجهات ظلت مستمرة حتى ساعات المساء ولم تعرف نتيجتها بعد. وذكرت جريدة " الأيام" اليمنية أن عناصر الحوثي هاجموا صباح أمس الثلاثاء ، مبنى الإدارة المحلية لمديرية قطابر واستولوا عليه كما استولوا على مبنى إدارة أمن المديرية . دارت بين عناصر الحوثي وأتباع الشيخ بن عردان المساند لقوات الجيش مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل ثلاثة من رجال الشيخ بن عردان، بينما تمكن كل من مدير المديرية رئيس المجلس المحلي ومدير الأمن وبعض المسئولين من مغادرة المديرية ولم يتعرضوا لأي إصابات . وأضافت المصادر أن عناصر الحوثي نصبوا صباح أمس ، كمينا مسلحا في سوق الحطب بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران استهدف سيارة أحد قادة كتائب الجيش لكن هجومهم لم يؤد سوى إلى إصابة سائق السيارة. جدير بالذكر أن السلطات اليمنية قد منحت أنصار الحوثي مؤخرا فرصة أخيرة للاستسلام وتسليم أسلحتهم . وطالب مصدر عسكري يمني العناصر التابعة لعبدالملك الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي، بتسليم أنفسهم وأسلحتهم فوراً للسلطة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية في محافظة صعدة التي تشهد مواجهات دامية منذ شهر يناير مع الجيش. وذكرت جريدة "البيان" الاماراتية أن المصدر هدد في بيان صحفي بأن الذين طلب منهم تسليم أنفسهم، ولم يفعلوا سيواجهون المصير نفسه، الذي لقيه حسين بدر الدين الحوثي ووالده على يد أفراد القوات المسلحة والأمن. وكانت السلطات اليمنية قتلت حسين الحوثي في سبتمبر عام 2004 عند بداية المواجهات بين الجانبين والتي دخلت عامها الثالث دون التوصل إلى تسوية ولم يعرف بالضبط مصير والده الذي لم تؤكد الأنباء مقتله. وقال المصدر العسكري : " إن هذه آخر فرصة تتاح لهذه العناصر للنجاة بنفسها والخضوع لسلطة النظام والقانون و"قد أعذر من أنذر ". وأضاف المصدر قائلا : سبق أن أعطيت لهذه العناصر الكثير من الفرص للاستفادة من العفو العام الذي أصدره رئيس الجمهورية عن جميع المتورطين في تلك الفتنة التي أشعلوها في بعض مناطق صعدة منذ عام 2004 ورفعوا السلاح في وجه المؤسسات وخرجوا على الدستور والنظام والقانون " . وأوضح المصدر أن عبدالله عيضة الرزامي يعتبر أحد الرؤوس الفاعلة المدبرة للفتنة وهو صاحب سوابق في الإضرار بالاقتصاد الوطني والأمن والاستقرار ومنذ ما قبل عام 2004 وحيث اشتهر بكونه أحد أخطر عناصر التهريب والتخريب الخارجة على النظام والقانون". وكان مسئول حكومي قدر الخميس عدد القتلى من أتباع عبدالملك الحوثي في الحرب الجارية في محافظة صعدة شمال البلاد التي تخوضها القوات الحكومية ضدهم بمئتي قتيل.