دعا أهالي المعتقلين والمخفيين قسرا شباب الثورة بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم إلى المشاركة الجادة والفاعلة في اعتصامهم المفتوح أمام مبنى النائب العام، في العاصمة صنعاء، حتى الإفراج عن آخر معتقل وكشف مصير المخفيين على ذمة الثورة الشبابية السلمية. وفي المهرجان التضامني الذي اقيم صباح اليوم الثلاثاء، بساحة سيادة القانون, ناشد شقيق المعتقل زياد مؤنس رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني، تحديد موقف صريح من قضية المعتقلين والمخفيين قسرا من شباب الثورة الذين ما يزالون يقبعون خلف القضبان منذ عامين بتهم كيدية وملفقة ودون أن يحاكموا أو تقدم ضدهم أي إدانة. بدوره خاطب جمال مؤنس، شباب الثورة - في كلمة القاها عن أسر وأهالي المعتقلين - بالقول: "لقد كان إخوانكم المعتقلين يوما ما إلى جانبكم وضحوا من أجلكم وما خذلوكم فهل ستخذلوننا كما خذلنا السياسيون ". وألقى أحد شباب الثورة المعتقلين- إبراهيم الحمادي، كلمة عبر الهاتف من داخل السجن المركزي بصنعاء - تحدث فيها عن بعض صنوف وويلات العذاب التي لاقوها داخل زنازين الأمن القومي ومنها تكبيل أقدامهم وأيديهم لمدة أربعة أشهر وتعليقهم في الزنازين لمدة 18 ساعة وتهديدهم بالاغتصاب بل وإحضار أبنائهم وبناتهم واغتصابهم أمام أعينهم – حد قوله. ووجه المعتقل الحمادي مجموعة رسائل أولها إلى النائب العام خاطبه فيها بالقول:" نحن نعلم من أوصلك إلى منصبك وأنك تسبح بحمده وتقدس له والفرصة أمامك فإما اعتدلت وإلا اعتزلت". كما وجه الثائر الحمادي رسالة ثانية، لحكومة الوفاق ذكّر فيها رئيسها ووزرائها بشهداء وجرحى ومعتقلي ومخفيي الثورة الشبابية السلمية الذين أوصلوهم إلى كراسيهم ومناصبهم". وطمئن الحمادي أهاليه وأهالي المعتقلين والمخفيين قسراً المعتصمين في ساحة سيادة القانون بأن شباب الثورة لن يخذلوهم.