أفاد تقرير سعودي الأحد بان الجهات الأمنية في المملكة ضبطت 14 سيدة قمن بقيادة السيارة بشكل فردي في كل من الرياض والمنطقة الشرقية وجدة وينبع ومكة (غرب). ونقلت صحيفة (المدينة) الأحد عن الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض العقيد الميمان قوله إن “الشرطة تعاملت مع خمس نساء تم ضبطهن في حالات منفردة يمارسن قيادة السيارة أربعة منهن في مدينة الرياض والخامسة مصرية”. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أن “الحالات التي ضبطت في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية لم تتجاوز خمس حالات وتم التعامل معها وفق النظام”. وقال المتحدث الأمني لشرطة جدة الملازم أول ناصر البوق إن “الجهات الأمنية ضبطت سيدتين كانتا تمارسان قيادة السيارة بحي السامر”. فيما أوضح مصدر أمني مطلع أن الدوريات الأمنية بمكة أوقفت سيدة كانت تقود سيارتها في موقف حجز السيارات الواقع على طريق مكةجدة السريع، برفقة ابنتها. وذكرت الصحيفة أن الجهات الأمنية ستحيل ملفات السيدات غدا الاثنين إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام لتطبيق الأنظمة بحقهن. وكانت بعض الناشطات السعوديات أكدن أنهن تراجعن عن النزول إلى الشارع لقيادة السيارة والذي كان محددا له السبت، مؤكدين أن ذلك فيه تحديا للسلطات وهن يرفضن ذلك، مشيرين إلى أن حملتهن كانت منذ البداية تحت عنوان”"قيادة المرأة للسيارة اختيار وليس إجبارا”. وقالت الناشطة السعودية سميرة بيطار، وهي من الموقعات على حملة إن “قيادة المرأة للسيارة اختيار وليست إجبار وأنا لست جزءا من الحملة الداعية إلى النزول للشارع لقيادة السيارة ،ولكنني أدعم أي حق للمرأة السعودية وأرى أن حقها في قيادة السيارة قد تأخر كثيرا”. وكانت بعض الناشطات السعوديات قمن مؤخرا بحملة جديدة لتدعيم حق المرأة في قيادة السيارة في المملكة. ولاقت الحملة قبولا واسعا بين رواد الإنترنت، ونجحت في جذب نحو 16 ألف توقيع خلال الأسابيع الماضية. وفي الثامن من تشرين أول/ اكتوبر من هذا العام، أوصت ثلاث سعوديات من أعضاء “مجلس الشورى السعودي” بأن “يعترف المجلس بحقوق المرأة في قيادة السيارة”. ويبدو أن مسألة حقوق المرأة السعودية في قيادة السيارة تتمتع بقاعدة دعم عريضة في البلاد أكثر من أي مسألة أخرى. وكانت مؤسسة جالوب أجرت استطلاعا للرأي عام 2007 أعرب 55 بالمئة من الرجال و 66 بالمئة من النساء السعوديات عن اعتقادهم بأنه ينبغي السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة.