أجلت الأجهزة الأمنية المئات من العاملين في ميناء بلحاف الغازي بسبب مخاوف أمنية من تعرض المنشأة الغازية لهجوم إرهابي . وذكرت مصادر محلية أن هذه الإجراءات تأتي بعد يوم واحد من اعتداء تخريبي بواسطة قذيفة "آر.بي.جي" أطلقها مجهولون. وقالت مصادر عاملة في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ل"سكاي نيوز عربية": إن الحكومة أجلت قرابة 700 موظف يعملون في هذه المنشأة الكبرى في البلاد، بينهم أجانب إلى صنعاء على متن أربع طائرات كإجراءات احترازية. وأكدت ذات المصادر أن عملية الإجلاء جاءت بعد يوم واحد من وقوع انفجار داخل المنشأة لم تتضح الأسباب بعد. غير أن مصدرًا أمنيًّا في ميناء بلحاف، أكد أن الانفجار ناجم عن قذيفة "آر.بي.جي" أطلقت من البحر واستهدفت جزءًا من أحد المحطات، وأدى ذلك إلى اشتعال النيران لكن فريق الدفاع المدني نجح في إخماده، مؤكدًا عدم سقوط ضحايا. وأقرت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال - في بيان رسمي - وقوع الانفجار دون أن توضح الأسباب. وقالت - في بيانها: لم يتسبب الانفجار في حدوث إصابات، ولكنه خلّف أضراراً طفيفة في معدات غير أساسية، وتم فتح تحقيق لمعرفة سبب الانفجار. وكلفت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة - في اجتماعها (السبت)، بموقع المنشأة الرئيسة لتصدير الغاز في بلحاف برئاسة المحافظ أحمد علي باحاج - فريقًا أمنيًّا للإشراف على تنفيذ كافة الأنساق والإحداثيات التي تحتوي عليها الخطة الأمنية الجديدة، الخاصة بحماية هذه المنشأة الاقتصادية الكبيرة والمهمة. وشددت اللجنة على ضرورة تعزيز قوة وصلابة جبهات مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن كل محاولة تستهدف أمن الوطن ووحدته ومصالحه الاقتصادية محكوم عليها بالفشل. ولفتت إلى أن اجتماعها في هذه المنشأة الاقتصادية الحيوية يأتي بهدف إزالة وتبديد آية مخاوف قد تنتاب القوى الوظيفية وطنية أكانت أم أجنبية في هذا المشروع جراء أي أعمال إجرامية تستهدفها. ومشروع بلحاف الذي تديره الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، وتمتلك شركة توتال الفرنسية جزءًا منه، يُعد أكبر مشروع اقتصادي واستثماري في اليمن.