أكد الدكتور ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة العامة السكان أن مرض الايدز على مدى العقود الثلاثة الماضية مثّل أولوية صحية على مستوى جميع دول العالم واهتماما عاليا من قبل المنظمات المانحة . وقال - في احتفالية خاصة باليوم العالمي لمكافحه الايدز أقيمت اليوم بصنعاء- أن العالم قطع شوطا كبيرا في سبيل مواجهة مرض الايدز في ظل حجم التحدي والمخاطر التي كانت تتعرض لها جميع الدول التي اثبتت نجاحا كبيرا في انخفاض معدلات الاصابة والوفيات . واشار الجنيد الى أن اقليم شرق المتوسط الذي تتواجد فيه بلادنا ما زال يعد من الاقاليم الاعلى في تزايد عدد حالات الاصابة في حين أن عدد كبير من الاقاليم بدأت الاصابات فيها بالانحسار. من جانبه قال مدير برنامج الوطني لمكافحة الايدز الدكتور عبدالحميد الصهيبي أن أول الحالات المصابة بالايدز في اليمن سجلت في عام 1987م فيما وصل العدد التراكمي الرسمي للحالات المسجلة حتى الان "3922 "حالة ..موضحاً ان بلادنا ما زالت تصنف من من ضمن الدول ذات معدل الانتشار المنخفض.. مشيراً الى ان هناك تقديرات محتملة تشير الى أن عدد الحالات التقديري للاصابة بالايدز في اليمن قد يصل الى 35 الف حالة مصابة. من جهته استعرض ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن أسامة مرعي جهود المنظمة في مساعدة اليمن في مكافحة مرض الايدز المتمثلة في المساعدة في تاسيس خمسة مراكز لعلاج المرض في عدد من المحافظات وتدريب الكوادر الصحية من اطباء وممرضين وفنيين وتقديم خدمات المشورة الصحية . وعلى هامش الإحتفالية عقد البرنامج الوطني لمكافحة الايدز والامراض المنقولة جنسيا اليوم مؤتمر صحفي حول مشكلة الايدز في البلاد وكيفية مواجهته والحد منها. وفي المؤتمر الصحفي أكدا مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز الدكتور عبدالحميد الصهيبي ومنسق برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالايدز الدكتورة فوزية غرامة أهمية زيادة التغطية بالعلاجات الخاصة بمرض الايدز والتي ما زالت منخفضة في اليمن ..مشيرين الى أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة حول المرض مثل طرق انتقاله ,وكذا معالجة العوامل التي تؤدي الى انتشاره .