أفادت تقارير وزارة الدفاع اليمنية أن إرهابيين في العاصمة اليمنيةصنعاء قاموا اليوم بتفجير عبوة ناسفة في مركبة عسكرية كانت تقل عدد من الجنود والضباط، راح ضحيتها شخصين على الأقل. يشار إلى أنه في اليوم السابق هزت ثلاثة انفجارات قوية بالقرب من السفارة الفرنسية في صنعاء، حتى أن منطقة وزارة الدفاع تعرضت لوابل من قذائف الهاون. وعقب الانفجارات اندلعت اشتباكات في عدة أحياء من المدينة. كل هذا يحدث على خلفية الاشتباكات التي لا تنتهي منذ بداية شهر كانون الثاني/يناير بين الحوثيين وعشيرة الأحمر في شمال البلاد، لكن على وجه التحديد فقد اشتدت هذه الاصطدامات في الأيام الأخيرة. ونتيجة للاشتباكات هذه قتل ما لا يقل عن 150 شخصاً. وبحسب نتائج الحوار الوطني اعتمد المشاركون مبدأ الفيدرالية في البلاد مع توفير حكم ذاتي واسع للأقاليم. ويشير المستشرق الروسي سيميون باغداساروف إلى أنه من الواضح أن أصحاب النظرية ينطلقون من فكرة أن عشائر الجنوب والشمال سيهدؤون بعد حصولهم على حقوق واسعة تحت سيطرة الدولة. ولكن أولاً، لم يقدم أحد على تحديد عدد المناطق أو حدودها. ثانياً، إن فكرة الفيدرالية لا تلبي متطلبات الوضع الراهن، وأضاف سيميون باغداساروف قائلاً: المشكلة تكمن بأن الوضع في اليمن مضطرب للغاية، في ظل غياب سلطة مركزية في البلاد. ولهذا فإن جميع الخطوات العملية، فضلاً عن وعود السلطات لا تعطي نتائج إيجابية. كما أن الصراعات الحالية لم تعد تحمل صبغة عشائرية أكثر منها دينية، والنزاعات بينهما لا تقتصر على حدود اليمن. فهناك تدخل نشط من قبل المملكة العربية السعودية وإيران. بالتالي يمكن القول بأن المواجهات الحالية قد انتقلت بالفعل إلى مستوى مختلف تماماً. وفي الوقت نفسه، لا تزال السلطات تحاول تهدئة الحوثيين وعشيرة الأحمر. وفي هذا السياق أرسل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محافظ صنعاء عبد القادر هلال إلى محافظة عمران شمال البلاد، الذي ينبغي أن يلعب دور الوسيط وأن يحاول وقف إطلاق النار. أما هلال نفسه فقد كتب على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك بأن الأطراف المتحاربة رحبت به وبمهمته ووافقت على الهدنة بشكل مبدأي.