سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مأرب برس من فلسطين ترصد الحصار الذي يخنق فرحة العيد حماس ترحب بالحوار مع أمريكا .. وتؤكد أن عدوها الأوحد هو الاحتلال الصهيوني .. وان الحقوق الفلسطينية لن تُنتزع بمعزل عن المنظومة الدولية، والسياسة الأمريكية ..
" لقد بدأ أطفالي يشعرون بالمسئولية وعن قناعة طلبوا من والدهم عدم شراء ملابس العيد لأنهم ليسوا بحاجة لها !!" .. الأم الفلسطينية "هبة " اختصرت معاناة الفلسطينيين بسبب الحصار الظالم على قطاع غزة بهذه الكلمات ، قالت :" إن زوجي عاطل عن العمل ولما حصلنا على صدقات العيد من أهل الخير ذهبت للسوق لشراء أشياء ولو بسيطة ورمزية لإرضاء أطفالي الخمسة حتى يشعروا بفرحة العيد ، رغم أن أطفالي بدأوا يشعرون بالمسئولية وعن قناعة طلبوا من والدهم عدم شراء ملابس العيد لأنهم ليسوا بحاجة لها ..!! وفي ظل الحصار والإغلاق وصلت حالة الفقر في قطاع غزة إلى 70% . وغابت بالفعل مظاهر الفرحة والاحتفال عن أراضي السلطة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة مع حلول عيد الفطر في ظل الحصار الخانق، وحالة الفرقة والانقسام بين الفلسطينيين "سلطتي فتح في رام الله وحماس في غزة " ، وفقدان الأعزاء شهداء وغياب الآلاف خلف قضبان الأسر اليهودي .. وقال التاجر الفلسطيني " معين " ل "" مأرب برس "" : "لا يوجد طعم للعيد هذا العام بسبب إغلاق المعابر فالأعياد السابقة كانت أفضل بكثير فكان كل شيء متوفر ويلبي جزء كبير من رغبات المواطنين..وبدا أصحاب المحال التجارية على غير عادتهم هذا العام، فهم يعانون من شح البضائع ، وغلاء الأسعار بسبب الحصار والإغلاق التي تفرضة سلطات الاحتلال على قطاع غزة .. وهذا الأب المسكين المعوز " أبو علاء " وهو عاطل عن العمل يقول : لي سبعة من الأطفال لم استطع أن أوفر متطلباتهم في العيد حاولت قدر الاستطاعة كأب إشعارهم بفرحة العيد اشتريت لهم أشياء بسيطة كي يعيشوا كباقي الأطفال . وأفاد الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية في تقرير حصلت عليه " مأرب برس " أن ما نسبته 95% من إجمالي عدد المنشآت الصناعية في قطاع غزة "نحو 3200 منشأة" توقف كلياً عن العمل، وأن القدرة الإنتاجية لما تبقى يعمل من هذه المنشآت لا تتجاوز 20% من طاقة الإنتاج المفترضة لهذه المنشآت.. وبعد مضي أربعة أشهر متواصلة على إغلاق معابر قطاع غزة ، بعد سيطرة حركة حماس على غزة بالقوة السكرية لم يعد لدى الغالبية العظمى من المصانع أية كمية مجدية من المواد الخام ومدخلات الإنتاج عدا عدد من المصانع المنتجة لأصناف معينة من المواد الغذائية التي تعتمد في صناعتها على ما يسمح الجانب الإسرائيلي بدخوله من سلع أساسية كالدقيق والسكر والمسلى.. فيما أفادت الغرفة التجارية الفلسطينية في تقرير آخر أن هناك أكثر من 5000 مصنع موجود في قطاع غزة , 95%من هذه المصانع لا تعمل نهائيا بسبب الحصار.. وبينما ثمنت حركة حماس موقف عدد من كبار المسئولين السابقين في الولاياتالمتحدةالأمريكية الداعي لضرورة إجراء حوار مع الحركة؛ مؤكدة على عدم ممانعتها إجراء حوار مع الولاياتالمتحدة ومع المنظومة الدولية استناداً إلى دعم الحقوق والثوابت الفلسطينية.. أكد إسماعيل هنية ، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ، التي تديرها حركة حماس في غزة خلال خطبة صلاة العيد ، الالتزام التام بحماية الوحدة الوطنية والعمل الجاد على ترسيخها وتوفير عوامل الصمود، مشيراً إلى أن ذلك كان السبب الأبرز في الدعوة المستمرة إلى إحياء الحوار الفلسطيني - الفلسطيني. وقال هنية خلال خطبة العيد التي أمّها ألاف المصلين في ملعب فلسطين بمدينة غزة :" سنبقى الأوفياء للحوار والوحدة الوطنية والقضية الفلسطينية رغم التصريحات التي يطلقها البعض التي تدير ظهرها للحوار".. وجدد هنية تأكيده على أسس إعادة اللحمة إلى الشعب الفلسطيني، وأهمها الالتزام التام باتفاق مكةالمكرمة بين حركتي فتح وحماس واتفاق القاهرة بين الفصائل الفلسطينية ووثيقة الوفاق الوطني التي خطها الأسرى في سجون الاحتلال. وشدد هنية على وحدة جناحي فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) وأن لا فصل بينهما أبداً، مؤكداً على ضرورة أن يتوفر لجناحي الوطن نظام سياسي واحد موحدة تكون أسسه سلطة واحدة حكومة واحدة، كون لا صحيحة لما تناقله البعض عن نية حماس إقامة كيان مستقل في قطاع غزة ولكن حماس تقوم بإدارة القطاع بكل شرف وأمانة إلى أن تعود اللحمة. وأشار إلى ضرورة احترام الشرعية الفلسطينية والتي تتألف من رئاسة ومجلس تشريعي وحكومة وحدة وطنية انبثقت عن اتفاق مكة، والقانون الفلسطيني برمته، داعياً إلى إعادة ترتيب وتأهيل وصياغة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وفق أسس وطنية لتكون خاضعة للحكومة فقط ولا سلطة لأحد سوى الحكومة عليها. وأكد هنية ضرورة أن يتم العمل الجدي لتأسيس حكومة مركزية لفلسطين كافة تمثل حقيقة الوحدة الوطنية مع الاحترام التام لخيار الشعب ونتائج الديمقراطية، مجدداً مطالبته بالعمل على إصلاح وتفعيل منظمة التحرير وإشراك القوى الفلسطينية الإسلامية التي ليس لها تمثيل فيها. حماس ترحب بالحوار مع أمريكا .. وتؤكد أن عدوها الاحتلال الصهيوني .. وان الحقوق الفلسطينية لن تُنتزع بمعزل عن المنظومة الدولية، والسياسة الأمريكية .. وثمنت حركة حماس في بيان صادر عن المتحدث باسمها في غزة فوزي برهوم ، ثمنت موقف عدد من كبار المسئولين السابقين في الولاياتالمتحدةالأمريكية الداعي لضرورة إجراء حوار مع الحركة. وأكدت على عدم ممانعتها إجراء حوار مع الولاياتالمتحدة ومع المنظومة الدولية استناداً إلى دعم الحقوق والثوابت الفلسطينية. وكان ثمانية مسئولين ومشرعين أمريكيين سابقين من الديمقراطيين والجمهوريين حثوا الولاياتالمتحدة وحلفاءها على بدء حوار حقيقي مع حركة حماس قبل انطلاق لقاء الخريف المرتقب عقده في منتصف الشهر المقبل ، وقالوا في رسالة لهم: "نعتقد أن حوارا حقيقيا مع حماس هو أفضل كثيرا من عزلها". وشدد المتحدث باسم "حماس" على عدم ممانعة حركته من إجراء حوار مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بما يخدم مصالح الشعب.. وقال برهوم: "ليس لنا أعداء سوى الاحتلال الإسرائيلي، ونتطلع إلى دعم أوروبي دولي وعربي للقضايا العادلة للشعب الفلسطيني، وبالتالي ما تريده حركة حماس هو التأكيد على الحقوق والثوابت الفلسطينية المتمثلة في الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والسيادة على الأرض الفلسطينية وإطلاق سراح كافة الأسرى وعودة كافة اللاجئين وهدم الجدار وإزالة الاستيطان".. وأضاف "حماس تريد أن تسوق لهذه الحقوق والثوابت الفلسطينية ليس بمعزل عن المنظومة الدولية، وليس بمعزل عن الرأي العام الأمريكي والسياسة الأمريكية"، وتابع برهوم :"لا نريد أن نعيش بمعزل عن هذا العالم، بل نريد أن نحدث حراكاً في هذه المنظومة الدولية حتى ندعم الحقوق والثوابت الفلسطينية".. وأوضح المتحدث باسم حماس، أن الرسالة التي وجهها المسئولون إلى الرئيس الأمريكي ، جورج بوش والقاضية بضرورة الحوار مع حماس، تأتي إضافة جديدة إلى حالة الحراك الأوروبية المتمثلة في الموقف البريطاني والفرنسي والكندي والنرويجي.