أعلن قصر الإليزيه في بيان أمس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا "تطلقا بالتراضي" وذلك بعد خمسة أشهر على وصول ساركوزي إلى الرئاسة ليضعا بذلك حدا لعلاقة زوجية عاصفة شغلت الفرنسيين. وأصدر قصر الإليزيه هذا البيان بعد حوالي ساعتين على بيان أول أعلن "انفصالهما بالتراضي". وفي البيان الجديد أعلن الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينيون أن نيكولا ساركوزي وسيسيليا "تطلقا بالتراضي". وكان البيان الأول الذي صدر بعد الظهر أشار إلى "انفصال بالتراضي" بدون ذكر كلمة طلاق. وبعد ساعتين أوضحت الرئاسة الفرنسية أن "الانفصال" يعني "الطلاق". والبيان الأول الصادر عن الرئاسة الفرنسية جاء في 15 كلمة فقط وأعلن "أن سيسيليا ونيكولا ساركوزي يعلنان انفصالهما بالتراضي، وهما لن يدليا بأي تعليق". وبذلك تضع سيسيليا ونيكولا ساركوزي حدا لحياة زوجية استمرت 11 عاما، أنجبا خلالها ابنهما لوي البالغ من العمر عشر سنوات. وتكون الرئاسة الفرنسية أكدت بذلك شائعات بشأن انفصال الزوجين تناقلتها الصحف بكثافة، وخصصت لها الخميس صدر صفحاتها الأولى وطغت على أخبار الإضراب الوطني لقطاع النقل. وحتى قبيل نشر البيان ظل المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية يمتنع عن الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشأن الزوجين، جرياً على عادته خلال الأيام الماضية. وجاء قرار طلاق نيكولا وسيسيليا ساركوزي، اللذين شبها في مناسبات عدة بالزوجين كينيدي، مدويا بالنسبة إلى الرأي العام الفرنسي الذي أسرته هذه العلاقة وانشغل بالأزمات التي عصفت بها وبالألغاز التي أحاطت بها. وكرس نيكولا ساركوزي (52 عاما) وهو ابن مهاجرين مجريين كل طاقته في سبيل هدف أوحد هو الوصول إلى كرسي الرئاسة. وقامت سيسيليا التي يصفها بأنها "امرأة حياته" بدعمه في تحقيق طموحه هذا ولا سيما عندما ترك وحيدا منتصف التسعينات. إلا أن سيسيليا (49 عاما)، عارضة الأزياء السابقة، أكدت دوما رغبتها بالبقاء امرأة "حرة" وأبدت تحفظا إزاء فكرة أن تصبح السيدة الأولى في فرنسا. وسبق لها أن قالت قبيل الانتخابات الرئاسية إن هذا الأمر "يدمرني".