سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
امن عدن يحتجز (11) شخصاً على ذمة أحداث ساحة الهاشمي..والمؤتمر يطالب بحساب علني للمتسببين بأحداث عدن في مؤتمر صحفي للمجلس المحلي مدير امن عدن يدعوا أهالي الضحايا إلى حضور جلسات التحقيق مع المحتجزين إذا هم رغبوا في ذلك
أعلنت السلطة المحلية بمحافظة عدن عن مقتل شخصين وإصابة (14) آخرين اثنين منهم من الأمن وخمسة إصابتهم طفيفة غادروا المستشفى و(7) لا يزالون في يتلقون العلاج . وقال عبدالكريم شائف – أمين عام المجلس المحلي للمحافظة – في مؤتمر صحفي عُقد مساء اليوم :إن القتيلين اللذين لم يكن لهما علاقة بمهرجان التصالح المزعوم هما صالح أبو بكر البكري 70 عاما، ومحمد علي محمد 30 عاما من جبل حبشي بتعز، فيما أصيب 7 أشخاص هم قاسم هميش شائف 50 عاما من أبناء حبيل جبر، وعبده محمد ناصر البكري 50 عاما من يافع - الحد، وعلي عبد الله محمد ناصر 50 عاما من منطقة الشعيب، وثابت عبيد حازم 46 من أبناء حبيل جبر، وياسر سعيد محسن 27 عاما من أبناء يافع، وثابت حسين ناشر 23 عاما من ردفان، وناصر سعيد بن سعيد 50 عاما من أبناء يافع. كما نجم عن تلك الأحداث إصابة جنديين من أفراد الأمن. وأشار شائف –إلى أن الفعاليات السياسية المنظمة للمهرجان الجماهيري الذي شهدته محافظة عدن يوم 13 يناير قد تقدمت قبل الأسبوع بطلب إقامة هذه الفعالية وتم التواصل معهم على مدار الأسبوع إلا أن الفعاليات السياسية لم تلتزم وتخلفت . وقال شائف :" أمس تسلمنا طلب من أربعة أشخاص وطرحنا أمامهم خيارات لإقامة الفعالية منها ملعبي الحبيشي و(22) مايو إلا أنهم أصروا أن تكون الفعالية في فرزة الهاشمي بالشيخ عثمان وكان اعتراضنا على هذا المكان لأسباب إعاقة الحركة وأن الموقع غير مناسب ولا يمكن السيطرة عليه فيما إذا تحول إلى أعمال شغب. مشيراً بهذا الصدد إلى أنهم تلقوا صباح اليوم توجيهات من اللجنة الأمنية العليا بالسماح لهم بإقامة الفعالية في الهاشمي وأشار إلى أن الفعالية قد أقيمت بنجاح تام وبعد اكتمالها غادرت قيادة الفعالية الموقع وتركت الناس دون أي مجهود لتنظيمهم . .وأوضح أمين عام محلي عدن بعد ذلك قام المتظاهرون بإثارة جنود الأمن وقام أحدهم بتفجير قنبلة صوتية ومن ثم الاعتداء على اثنين من الجنود وسلب أسلحتهم وتطور الموقف بين المندسين والجنود مما أدى إلى إطلاق النار الذي أسفر عنه مقتل شخصين, فيما أصيب 7 أشخاص، كما نجم عن تلك الأحداث إصابة جنديين من أفراد الأمن. مؤكداً أن البعض يستغلون المناخ الديمقراطي لخلق الفوضى والفتنة وقال " نقول لهؤلاء إن شعبنا عانى طويلاً من ذلك وفي هذا العصر يجب أن يسود العقل والحكمة ".مشيراً إلى أنه خلال السنوات الماضية شهدت محافظة عدن استكمال عدد من المشاريع وهي " ثمرة من ثمرات الاستقرار الذي ينعم به المواطن بفضل وجهود القيادة السياسية والسلطة المحلية" . وأردف أن الملفات السوداء في شمال الوطن وجنوبه قد تم إغلاقها وكان فخامة الأخ الرئيس هو المبادر إلى ذلك بتأكيده المستمر بأن وطن (22) مايو وطن الجميع ويجب أن ننسى الماضي . وعن مشاركة الأحزاب في الفعالية أوضح الأمين العام للمجلس المحلي أن الحزب الاشتراكي أدار الاعتصام من مقراته في حين لم يسجل الإصلاح أي مشاركة في الفعالية . وقال شائف إن الحزب الاشتراكي لم يتقدم بطلب ترخيص الفعالية وان ثلاثة أشخاص بينهم رئيس تحرير صحيفة الطريق أيمن محمد ناصر هم من تقدموا بطلب الترخيص للفعالية. وأكد شائف في رده على سؤال ل"" عن تأثير هذه الاعتصامات أن هناك تأثيرات سلبية كبيرة لهذه الاعتصامات وما ينجم عنها من مشاكل على جذب الاستثمارات إلى عدن،وما يخلقه ذلك من تأثير على كل بيت في عدن وفي اليمن كله. من جانبه عبر العميد ركن عبد الله قيران – مدير أمن عدن – عن أسفه لما ترتب عن ذلك من نتائج ، مؤكداً أن رجال الأمن يحرصون دائماً على عدم توجيه السلاح إلى المواطنين وأن الجهات الأمنية اختارت المكان تجنباً لأي تداعيات . وأعلن قيران عن احتجاز سلطات الأمن مساء أمس (151) شخصاً كانوا يتواجدون في السواحل وأماكن مشبوهة بدون وثائق هوية،وقال إنه تم التحفظ على المحتجزين مدة (24) ساعة وتم الإفراج عنهم مساء اليوم. وأضاف قيران إنه تم احتجاز (11) شخصاً على ذمة أحداث الشعب التي وقعت اليوم وسيتم إحالة المحتجزين إلى النيابة للتحقيق معهم؛ نافياً أن يكون هناك أي معتقلين آخرين على ذمة القضية. وأوضح مدير الأمن انه " يحصل خلط من الفعاليات السياسية بين مفهوم الاعتصام والمسيرة ، مشيراً الى انه تم تشكيل لجنة من السلطة المحلية والسلطات الأمنية للتحقيق في حادث اليوم . ودعا مدير أمن عدن في المؤتمر الصحفي أهالي الضحايا إلى حضور جلسات التحقيق مع المحتجزين إذا هم رغبوا في ذلك. وفي نفس السياق أدان المؤتمر الشعبي العام الأعمال التخريبية التي جرت في محافظة عدن بمناسبة وصفها المؤتمر بالمفتعلة التي كان يفترض أن تحترم بالسكينة والوقار وليس بالفوضى ومحاولة الانهيار. وقالت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي في بيان صادر عنها :إن تلك الدموع التي تحاول أن تذرف على شهداء 13 يناير كان يمكن أن توفر دون أن يصاب شهداء و جرحى جدد يتحمل مسئولية وقوعهم أولئك المتورطون في هذه الأحداث . وأشارت الأمانة العامة إلى حرص الحكومة على توفير كل السبل لتجنب أي صدام أو فوضى أو إنزلاق إلى المخاطر وذلك بالسماح للذين يريدون أن يعبروا عن وجهة نظرهم بهدوء وسكينة تامة دون إقلاق لأمن وطمأنينة الناس في محافظة عدن الذين قال البيان :إنهم أفزعوا و خوفوا وأرهبوا مما جعل البعض منهم يستقرون في منازلهم دون الذهاب إلى مقار أعمالهم... فضلاً عن تعطيل التعليم في عدد من المدارس بسبب العمليات الإرهابية والدعايات السوداء من قبل القوى الظلامية ..متسائلاً: فمن المسئول عما جرى ؟ ولماذا جرى ؟ وطالب المؤتمر الشعبي العام بمحاسبة المتسببين في خلق الفوضى التي سمحت لقوى التخريب أن تنال من أموال الناس وأرواحهم وممتلكاتهم حساباً عادلاً . وشدد بيان الأمانة العامة للمؤتمر على ضرورة أن تكون إجراءات التحقيق سوية وصادقة وعادلة ومعلنة دون أي حيف أو إجحاف أو فرضيات مسبقة ،مشيراً إلى أن الواقع الملموس والصورة المظلمة يظهران بأن تلك الأعمال قد تمت بتدبير متعمد وسبق ترصد وهو ما ينبغي أن تخضع كل تلك الأعمال للقانون والنظام لما تظهره على نحو واضح من تخريب وعبث بالأمن والسلام الاجتماعي. وفي الوقت الذي أشاد فيه المؤتمر الشعبي العام بدور أبناء مدينة عدن الذين عبروا عن رفضهم لمثل تلك الأعمال والممارسات طالب جماهير الشعب اليمني أن تكون على يقظه تامة وألا تسمح للغوغاء والمنحرفين وفاقدي الإحساس والضمير بأن يضروا بمصالحهم وينالوا من حقوقهم ويعطلوا أنشطتهم التنموية والاقتصادية أو التخريب والنيل من بناءهم الوطني الوحدوي العظيم .