قرر اللواء علي محسن الأحمر تأييد الثورة بعد جمعة الكرامة وكان لابد من إتخاذ الإجراءات اللازمة لما سيترتب على ذلك القرار خصوصاً فيما يتعلق بالأمن الشخصي فما يعرف عن علي محسن هو حرصة الشديد على أمنة الخاص وإختيارة لأشخاص وفق مواصفات خاصة أكثرهم ينتمون للتيار الإسلامي وهي في الأصل كتيبة خاصة تتولى حماية علي محسن منذ سنوات سيما بعد خلافة مع الرئيس السابق . ويتحدث بعض ضباط الفرقة عن المقربين من علي محسن ومن يتولون حراستة بأنهم قد يتجاوزن عدد 150شخص كلهم كانوا يدرسون في جامعة الإيمان التابعة للشيخ الزنداني وظل حراس علي محسن يرافقونه خلال فترة تأييده للثورة في نفس المكتب الخاص به بمقر الفرقة .
اللواء يحتمي بمباني جامعة العلوم : وفي الوقت الذي أندلعت فيه حرب الحصبة بين مليشيات صادق الأحمر وقوات تابعة لنجل الرئيس السابق أنتقل اللواء علي محسن الى مبنى ملاصق لسور الفرقة الأولى مدرع تابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا التي يعتبر محسن شريكاً فيها وتحديداً مبنى فرع الطالبات الذي تم إخلاؤه بعد إندلاع الثورة وهو مبنى يتكون من طوابق عدة وفيه أمضى علي محسن الكثير من الأيام والتقى فيه العديد من الزوار . وإنتقال علي محسن الى المبنى قد يكون لسبب واحد هو الخشية من قصف الطيران حيث كان يخشى من أن يلجأ الرئيس السابق الى قصف مكتب علي محسن بمقر الفرقة وبالتأكيد فإن الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس السابق رصدت أماكن تواجد علي محسن في مقر الفرقة وبالتالي فإن الحس الأمني لدى محسن ومن معه فرضت عليه الإنتقال الى مكان آخر . كل الأماكن والأحياء المجاورة لمقر الفرقة الاولى مدرع تعتبر معقل الإصلاحيين فمديرية معين فاز فيها الإصلاح لأكثر من مرة في الإنتخابات البرلمانية وكذلك المحلية وتعتبر منطقة مذبح التي يتواجد بها مقرات جامعة العلوم والتكنولوجيا وهي مقرات في الأصل للإصلاح ولقيادات معروفة ويمكن للواء علي محسن التنقل بها وإستخدامها متى شاء ومتى أراد وما ساعد اللواء علي محسن على إتخاذ قرار تأييده للثورة هو تواجد مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي كان يقوم بدور كبير اثناء الثورة إضافة الى تواجد مقرات أخرى ومواقع عسكرية تتبع الفرقة أمتدت لتشمل الجهة الشمالية الغربية من العاصمة . التنقل في أحياء مجاورة للفرقة : هناك أحياء ملاصقة للفرقة يسكنها قادة في اللقاء المشترك منها ما كان يسمى بالمدينة الليبية إضافة الى حي الأندلس وهو حي راقي بمنطقة مذبح وفيه عدد من الفلل التابعة لقيادات عسكرية ومشيخية موالية للواء علي محسن وحسب المعلومات فإن اللواء كان يتنقل بين هذه الأحياء سيما بعد أن تم إرغام المشائخ الموالين لعلي عبدالله صالح على مغادرتة منهم زيد أبو علي الذي غادر منزلة الكبير بحي الأندلس لينتقل أثناء الثورة الى المنطقة الجنوبية حيث أهداه الرئيس السابق منزلاً آخر بعد أن قامت الفرقة بنصب نقاط تفتيش امام منزلة بعد أن أعلن رفضه الإنضمام للثورة . اللواء علي محسن كان يعود الى مكتبة المعتاد بالجهة الجنوبية من مقر الفرقة وقضى فيه وقتاً طويلاً ولم يغادره إلا في الظروف الإستثنائية رغم ان هناك من كان يقترح مغادرة علي محسن الى مباني جامعة صنعاء كلية الطب التي تعتبر مباني عملاقة وقادرة على الصمود في وجه أي قصف وللتذكير فإن قوات الفرقة أستولت على مباني جامعة صنعاء وأقامت في مبنى كلية الطب معسكراً خاصاً بإستقبال كل المنشقين عن القوات الموالية للرئيس السابق . قصة الحي والمنزل : اللواء علي محسن يمتلك منزل كبير جداً جنوب العاصمة صنعاء إلا أنه لم يعد إليه منذ أن أعلن تأييده للثورة حيث تعتبر المنطقة الجنوبية للعاصمة تحت سيطرة قوات الحرس الجمهوري وتعرض للقصف بعد تفجير مسجد النهدين بدقائق بالتزامن مع قصف منزل حميد الأحمر الذي لا يبعد كثيراً عن منزل اللواء الأحمر . هناك وعلى بعد أربعة الى ستة كيلومتر من البوابة الغربية للفرقة الأولى مدرع وعند شارع الستين الشمالي وأمام سوق علي محسن حي راقي حديث التكون يسمى حي الأعناب وفيه عدد من المباني والفلل التابعة لقيادات مقربة من اللواء علي محسن التي قامت بشراء منازل عدة في ذات الحي وفيها انتشرت قوات الفرقة حيث كان الحي مكاناً خاصاً لقيادات في الفرقة وأخرى خصصت لأغراض أخرى منها الاحتجاز والإعتقال خلال فترة الأزمة ويقال أن عدد من قيادات المعارضة انتقلت الى ذلك الحي وظلت في نفس المكان حتى توقيع المبادرة الخليجية . إستراحة مطلة على العاصمة : منح اللواء علي محسن الأحمر الجبل الغربي للعاصمة صنعاء أو ما يعرف بجبل مذبح الى حلفائة الإصلاحيين الذي أشترك معهم في المشروع الإستثماري جامعة العلوم والتكنولوجيا حيث تم بناء مباني الجامعة في مرتفعات الجبل وفي وقت لاحق أضيف مبنى مشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وحسب أحد ضباط الفرقة فإن المبنى الذي يعلو ذلك المرتفع هو عبارة عن إستراحة خاصة تم منحها للواء علي محسن الذي لم يستخدمها إلا بعد أن وافق على قرارات الرئيس هادي بهيكلة الجيش وقرر إستخدام الإستراحة كمقر له لأنها تقع على مقربة من الفرقة وتطل عليها وعلى أجزاء كبيرة من العاصمة صنعاء وفسر البعض خطوة علي محسن بإستخدام الاستراحة والإنتقال إليها بدلاً عن منزلة جنوب العاصمة هو الخشية من ان يتعرض لأي عملية إغتيال لكن هناك من ينفي ذلك سيما في المرحلة الراهنة . البعض يعتقد أن إنتقال علي محسن الى الإستراحة القريبة من مقر الفرقة ليس إلا حرصاً منه على الإشراف الكامل على عملية دور الإستلام والتسليم وله أغراض أخرى قد تكشف عنها الأيام القادمة فيما آخرون يقولون أن اللواء مهتم بكامل تفاصيل تسليم الفرقة وسيعود الى منزلة جنوب العاصمة حال الإنتهاء منها . الإستراحة تتكون من دورين وتتربع على قمة جبل مذبح ويحيط بها سور كبير والوصول إليها عن طريق أسلفتي من جولة جسر مذبح صعوداً حتى الإستراحة التي تحولت بعد إنتقال اللواء إليها الى ثكنة عسكرية ومحاطة بأطقم عسكرية وحراسة أمنية مكثفة . وقبل أيام أنتقل اللواء الى منزلة جنوب العاصمة صنعاء بعد عامين من مغادرتة .
المادة خاصة بالمساء برس وفي حالة إعادة النشر نرجو الإشارة الى المصدر ...