بغض النظر عن صحة ما كشفته صحيفة الأولى عن تقديم اللواء علي محسن الأحمر، استقالته من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن , ورفض الرئيس هادي لها . إلا أن لا يغفل حقيقة أن الرجل يعيش معركته الأخير للحفاظ على ما تبقى له من نفوذ بعد تمكن الرئيس هادي من نزع كل خيوط اللعبة من يد الجنرال الذي تفاخر في مقابلة شهيرة له مع صحيفة حكومية بأنه كان "الرجل الأول" في عهد صالح . ربما تفيد صحة هذا الخبر بكونه الإقرار الرسمي من محسن بان نجمه أفل دون عودة , أو يمكن القول بأنها الضربة القاضية لهادي ضد الجنرال العجوز. الجنرال الذي استنفذ كل أوراق الضغط السياسية والإعلامية ضد هادي مؤخرا على خلفية رفضه إقحام الجيش في حرب مع الحوثي , حيث تمثل الحروب لهذا الرجل مصدر قوة ونفوذ وإثراء كما حصل في الستة الحروب الأخيرة . كما أن الحرب تمثل الفرصة الوحيدة للرجل للعودة لموقع صنع القرار والتأثير على هادي من خلالها ودون ذلك يبقى وجود الرجل "مستشارا" بالفعل وهو ما لا يقبل به محسن. وربما استشعر الرجل ذلك بالفعل من خلال الحرب الأخيرة التي يشنها هادي ضد القاعدة وهي الحرب الأولى التي تشنها الدولة دون أن يكون للرجل تدخل فيه . وربما فهم من ذلك اضطرار محسن للاتصال باحد القادة الميدانيين للسؤال عن سير المعارك , ويفاجأ بإغلاق سماعة الهاتف في وجه , حيث رد عليه ذاك القائد بانه ما لديه من معلومات يسأل عنها من قبل وزير الدفاع فقط. وزير الدفاع بات يمثل كابوسا حقيقا للرجل الذي كما نقلت الصحيفة ان محسن قدم استقالته بعد شكوى قدمها محسن لهادي من ضد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد. وهذا ما يتطابق مع هجوم صحيفة "أخبار اليوم" ضد وزير الدفاع الذي وصل حد اتهامه بالخيانة والتبعية لنظام صالح , ولم يسلم هادي من هجوم الصحيفة التي وصفتها بممارسة ما عجز صالح عن فعله من العبث . ولعل ما يمكن الإشارة له ما ذكره "طامح" وهو المغرد الشهير الذي يعد أحد ابتكارات إعلام الإخوان في آخر تغريدات له التي تتناقلها وسائل إعلام الإصلاح . حيث يذكر فيها عن وجود ما سماه بمخطط لمنع الجنرال العجوز من ممارسة إي عمل أو تأثير في الجيش , وهو ما تعد اعترافا غير مباشر بعجز محسن عن لعب أي دور في الجيش . قد تكون رواية الاستقالة صحيح خاصة بعد عودة الرجل من رحلة دامت اسبوعين في السعودية خائبا , حيث تقول مصادر أن هدف الزيارة كان محاولة التحريض ضد هادي بأنه متحالف مع الحوثيين ومتواطئ معه من خلال رفضه زج الجيش بحروب معهم . لكن على ما يبدو فأن الرجل استشعرا ردا غير مقنع من السعودية التي ترى أن مواجهة الحوثي ليست من أولوياتها في هذه المرحلة . كل ذلك قد يدفع بالتساؤل عن خيارات الرجل في المستقبل القريب , خاصة مع فقدان أهمية بقاء تحالفه مع بيت الأحمر الذين فقدوا كل نفوذهم بعد سقوط معاقلهم بيد الحوثي . كما أن تحالفه مع الإخوان لم يعد له بشئ , وهاهو حليفه حميد القشيبي يصارع سقوطه الأخير في عمران . الرجل يدرك أن قوته كان من قوة نظام صالح فقط , فهل تدفعه ذلك لإعادة تحالفه مع صالح ومحاولة للملمة حلف سنحان حاشد الذي استطاع ان يدير البلاد لثلاثة عقود , ويبدوا أن هادي استفاد من تفكك هذا الحلف ليقضي على كل مراكز النفوذ داخل الجيش . أخبار من الرئيسية إيقاف الحرب ودفع الديات للطرفين وإقالة دماج يقابله انسحاب الحوثي وبقاء من عينهم "المساء" تكشف تفاصيل اتفاق عمران هذا ما حدث في محطة الرباط.. أبشع جريمة يرتكبها رجال الأمن (صورة الضحية) الحوثيون يعلنون استكمال توجيه الضربة القاضية لخصومهم ويتهمون محسن والقشيبي علناً تواصل الاشتباكات بين مسلحي الحوثي و الإصلاح وجنود القشيبي في عمران دون توقف - صور