اتخذ، أمس، الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، المقيم في عدن منذ إفلاته السبت من قبضة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء، سلسلة إجراءات لصالح اللجان الشعبية وعلى حساب قوات الجيش والأمن، فيما أعلنت في المقابل اللجنة الثورية التابعة للحوثيين أن هادي (فاقد للشرعية لأي تصرف كرئيس للجمهورية اليمنية). وفي عدن نشرت اللجان الشعبية المعروفة ب(لجان هادي) أمس قرابة 1200 مسلح داخل محيط القصر الجمهوري في المعاشيق بمديرية كريتر بعد ساعات من قيامها بمحاصرة وطرد جنود الحرس الخاص التابعين للواء الأول حرس رئاسي والمكلفين منذ سنوات بحماية القصر، وفي المساء سيطرت اللجان التي يقودها شقيق الرئيس المستقيل هادي، وكيل جهاز الأمن السياسي لمحافظاتعدنولحجوأبين، على مقر قوات خفر السواحل. وروى ل"اليمن اليوم" ضباط وجنود في الحرس الخاص تفاصيل سيطرة لجان هادي على القصر، والبداية من عصر الأحد أي بعد يوم من وصول هادي إلى عدن، حيث وصل قرابة 700 من مسلحي اللجان الشعبية بزي عسكري وتم إبلاغ حراسة القصر بأن عليهم التعايش مع (المسلحين) كزملاء لهم، وأنه سيتم إعادة توزيعهم في محيط القصر، وهو ما وافقت عليه الحراسة. ومساء الاثنين وبعد تناول وجبة الغداء في مديرية التواهي حضر الرئيس المستقيل هادي إلى القصر الجمهوري في المعاشيق وشارك في جلسة مقيل حتى الثامنة مساء. وعند الثانية والنصف، فجر أمس الثلاثاء، تفاجأ أفراد الحرس الخاص باستدعائهم من قبل قائدهم وهو من أبناء محافظة أبين (محمد صلى) وبضغوط من شقيق الرئيس هادي وصالح الجعيملاني، لحضور طابور بدون سلاح، ليفاجأ الجميع بمسلحي اللجان يصوبون أسلحتهم باتجاه الجنود والذين لم يتجاوز تعدادهم ال120 جنديا. وروى الجنود: "قالوا لنا يا تسلموا يا نقرح رؤوسكم". وقبل الجنود بشرط اللجان بمغادرة القصر بأسلحتهم الشخصية، وبينما كان 60 جندياً في طريقهم إلى مديرية دار سعد، حاصرهم مسلحو اللجان مجددا ونهبوا أسلحتهم واقتادوهم إلى معتقل خاص متهمين إياهم ب"العمالة والخيانة"، وتم احتجازهم لنحو 3 ساعات قبل صدور توجيهات بالإفراج عنهم ومصادرة أسلحتهم. أفراد كتيبة الدبابات رفضوا التسليم حتى الصباح حيث وصل قائد الحماية الرئاسية صالح الجعيملاني، وقائد حراسة هادي، عبدالله حسين، إضافة إلى قائد فرع الحرس الخاص في عدن رفقة عشرين طقما من مسلحي اللجان الشعبية وقادوا مفاوضات مع كتيبة الدبابات انتهت بالتسليم خصوصا مع وصول تعزيزات جديدة للجان الشعبية التابعة لشقيق الرئيس، ناصر منصور هادي على متن 25 طقما. ولم يسمح لأفراد الكتيبة سوى بالمغادرة بملابسهم الشخصية مما أثار استياء قائد فرع الحرس الخاص (محمد صلى)، وهو من أبناء المحافظة وطلب من قادة هادي السماح للجنود بأخذ أسلحتهم الشخصية، لكن طلبه قوبل بالرفض وأُجبر الجنود على المغادرة إلى محافظاتهم بحجة "أنهم شماليون". وأشار المصدر إلى أن أفراد حراسة القصر طُلب منهم الذهاب إلى اللواء 201 في العند لكنهم فضلوا العودة إلى منازلهم بعد فرزهم "بصورة مناطقية". وسبق للجان وأن أجلت قوات الأمن الخاصة من شوارع عدن وأجبرت أفرادها على البقاء في معسكرهم ضمن اتفاق قادته لجنة برئاسة وكيل جهاز الأمن السياسي لشئون محافظات (لحج، عدن، أبين) ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس هادي والقائد الأعلى للجان الشعبية في المحافظات الجنوبية. منزل البيض من قبضة الأحمر إلى شرفة هادي وعقب سيطرتها على القصر، حاصرت اللجان الشعبية في عدن منزل نائب الرئيس السابق، علي سالم البيض، المطل على قصر الرئاسة وتمكنت من الاستيلاء عليه عقب اشتباكات، وصفت ب"الخفيفة" مع مسلحين قبليين من حراسة القيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر يسيطرون على المنزل منذ قرابة 20 عاما. وباشر مسلحو اللجان بتدمير أثاث المنزل وتمزيق صور أولاد الأحمر وفقا لصور تناقلها ناشطون في عدن، أمس. رفع علم الجنوب وباشرت اللجان في عدن برفع علم دولة الجنوب، سابقا، على القصر الجمهوري ومنزل البيض. وقال جنود ل"اليمن اليوم" إن اللجان بمجرد سيطرتها على القصر باشروا بإنزال علم الجمهورية اليمنية. غرفة عمليات جديدة ل"هادي" إلى ذلك وصل عدن،عصر أمس، قائد اللواء الثاني حماية رئاسية، قادما من صنعاء. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن العقيد محمد علي هادي نجل شقيق الرئيس المستقيل هادي دخل عدن عبر نقطة الرباط الحدودية مع لحج، قادما من صنعاء. ويواصل هادي حشد قادة عسكريين موالين له إلى عدن منذ وصوله إليها، السبت، وإعلانه التراجع عن استقالته من رئاسة الجمهورية التي قدمها مطلع العام الجاري. ويأتي وصول قادة عسكريين وأمنيين عدن في وقت يواصل فيه، هادي، إقصاء قادة أمنيين وعسكريين من مناصبهم في المحافظة. وأمس، أصدرت اللجنة الأمنية في عدن قرارا قضى بتغيير رئيس فرع جهاز الأمن السياسي، فيصل البحر، وتعيين نائبه، أحمد المصعبي بدلا عنه. كما قضى القرار بتعيين عبدالباري عيسى نائبا لرئيس الجهاز. وكانت اللجنة الأمنية أصدرت الخميس الفائت قرارا بإقالة مدير أمن عدن، مصعب الصوفي، وتعيين مقرب من هادي بدلا له. وتوقع مصدر في عدن صدور إقالات جديدة، خلال الأيام المقبلة، خصوصا في سلكي الأمن والجيش. في سياق متصل، تداول ناشطون، أمس، وثيقة مسربة تتضمن توجيهات من هادي لقادة عسكريين بتشكيل غرفة عمليات عسكرية في عدن. وتقضي الوثيقة الموقعة بختم هادي كرئيس للجمهورية، يوم الاثنين، توجيه وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة القوى والمناطق باعتماد غرفة عمليات 22 مايو – عدن كمكتب للقائد الأعلى للقوات المسلحة. كما تضمنت منع القادة العسكريين من تلقي أية توجيهات قتالية إلا من الغرفة. * اقتحام خفر السواحل وفي المساء، هاجمت اللجان الشعبية مقر قوات خفر السواحل -بالقرب من قصر 22 مايو- في مديرية التواهي وسيطرت عليه بعد قيامها بطرد أفراد المعسكر. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن قرابة 70 مسلحا من لجان "هادي"، معززين بمختلف أنواع الأسلحة باغتوا مقر خفر السواحل عند السابعة مساء وتمكنوا من اقتحامه. وباشر المسلحون باحتلال المقر وطلبوا من جنود خفر السواحل مغادرته. واستولى المسلحون على أكبر زورق حربي تملكه القوات البحرية. * ثورية الحوثي من جهتها وصفت اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، بأنه فاقد للشرعية ولم تعد له أية صفة في أي موقع رسمي.. وأعلنته مطلوباً للعدالة. وحذرت اللجنة في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة وينفذ أوامره من كافة موظفي الدولة ومسئوليها وبعثاتها الدبلوماسية فإنهم سيتعرضون للمساءلة القانونية. وقالت إن هادي بتصرفاته الطائشة قد أضر بالشعب اليمني وأمنه واستقراره واقتصاده وحياته
اليمن اليوم أخبار من الرئيسية معلومات خطيرة عن عاصفة الحزم : الفخ الذي وقعت فيه السعودية ومفاجأت غير متوقعة لجر المملكة لحرب إستنزاف (صوره وتفاصيل) صحيفة عربية تكشف أسباب العدوان وقوة اليمن وكيف سيتم الرد عليها ومتى؟ وقوة أنصار الله على الحدود مع المملكة؟ أخطر نصيحة إسرائيلية للسعودية بشأن اليمن وحقيقة الفخ وتوريط الرياض أكثر في اليمن وإشعال فتيل الحرب الكبرى صفعة تتلقاها المملكة والزياني يحاول لملمة الموقف بعد الحديث عن خروج اليمن من بيت الطاعة السعودي