الحملة المنتظمة لاتهام الجيش اليمني بالولاء لأشخاص تبدو من طبيعة الحرب النفسية بموازاة العملية العسكرية. لكن عدم تأثير هذه الحملة في الجيش ربما يشير إلى قضيته الأساسية.التحالف السعودي الذي خاض حرباً عسكرية "لحماية الشرعية" بحسب تعبيره، واجهته معضلة الجيش الذي رفض تنفيذ أوامر الرئيس عبد ربه منصور هادي، بل قاتل إلى جانب "أنصار الله" واللجان الشعبية. في محاولة تفسير هذه المعضلة اتهمت قيادات الجيش بالولاء الشخصي الذي يدفع بها إلى الطاعة العمياء، كما قيل. لم تحدث الانشقاقات بحسب التوقعات، إنما بقي الجيش حتى اللحظة متماسكاً على الرغم من انتشاره في محافظات شاسعة تحت شراسة القصف الجوي. قيادات الجيش والأجهزة الأمنية العليا عينها جميعها الرئيس هادي بموجب "المبادرة الخليجية" التي تضمنت "إعادة الهيكلة". كما تضمنت تعيين القيادات السابقة في السفارات اليمنية، وفي مقدمها تعيين نجل الرئيس السابق سفيراً في الإمارات العربية المتحدة.
أغلب الظن أن أسباباً متعددة تدفع بالجيش للقتال إلى جانب "أنصار الله" قد لا تكون الولاءات بينها ذات أثر يذكر، كما عبر قائد قوات الأمن الخاصة عبد الحفيظ السقاف، في رفضه أمر الرئيس هادي لإخلاء المعسكر حول مطار عدن. لكن التشكيك بوطنية الجيش اليمني ربما يكون متفرعاً من جذر أكبر هو اتهام "أنصار الله" وحلفائهم بالانقلاب على عملية سياسية انتقالية لا تشوبها شائبة غير الولاء لإيران، وفق تصريح التحالف السعودي بالأمر. اللافت أن التحالف الذي ذهب إلى حرب في بلد كان له حديقة خلفية لزمن طويل، يظن أن ولاء الجيش لجهة ما، سبب كاف لقتاله تحت الحصار والنار، على عكس قواعد العلم العسكري بشأن قضية وطنية تدفع الجيش للتضحية. يتعهد التحالف بحل سياسي لهذه الأزمة، لكن بحسب التجربة لا تحل أزمة قبل الوقوف على مجمل أسبابها. أخبار من الرئيسية الجيش واللجان الشعبية على تخوم مدينة مأرب والمعارك تشتد بعد التقدم نحو المجمع الحكومي وقصف صاروخي متبادل بين الطرفين تصريحات خطيرة يدلي بها مسؤول سابق في الإستخبارات الأمريكية عن نتائج الحرب على اليمن وهزيمة المملكة وتطورات الوضع في المنطقة ودور اليمن القادم منظمة دولية تكشف عن فضيحة مدوية لقوات تحالف "عاصفة الحزم" في اليمن تضارب الأنباء حول هبوط طائرة إيرانية في مطار صنعاء