دعوات المجموعة الدولية للحوار اليمني توحي بجديتها لوقف الحرب والحل السياسي لكن ما تسعى إليه على طاولة المفاوضات يدل على أنها تأمل كسب الوقت لتغيير المعادلات. الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وعد بحل سياسي في اليمن إذا نجح التحالف السعودي بالسيطرة على اليمن وفرض على الجيش وأنصار الله تسليم السلاح والثكنات والمرافق والأرض وغيرها. في هذا السياق يدعو جون كيري أنصار الله إلى الحوار على طاولة المفاوضات مع باقي الأطراف، لكن من أجل الأهداف نفسها التي ذكرها مجلس التعاون الخليجي. المجموعة الدولية في مجلس الأمن تتقدم خطوة باقتراح جنيف مكاناً للحوار لكنها في دعوتها لما تسميه الحل السياسي، لا تبدل في مطالب التحالف السعودي تبديلاً. اللافت أن هذه الدعوات تضع العربة أمام الحصان، في حديثها عن الحوار من دون دعوتها لوقف الحرب على اليمن، أو وقف إطلاق النار بل هي تدعم الحرب آملة تغيير المعادلات تمهيداً لإرغام الجيش وأنصار الله على الاستسلام كما تأمل. بموازاة ذلك، عاقبت الأممالمتحدة مبعوثها جمال بن عمر لأنه ساهم بالحوار بين اليمنيين الذي أثمر عن اتفاقية السلم والشراكة، لذا يتوخى التحالف السعودي أن يكون سلفه اسماعيل وليد شيخ أحمد مجرد منسق في نقل المواقف إلى الوصاية الدولية كما صرح بان كي مون. جمال بن عمر أوضح بناءً على تجربته أن الحل السياسي الذي تدعو إليه المجموعة الدولية بالحرب وبالحوار ليس ممكناً في القريب المنظور، بحسب ما يتمنى التحالف السعودي.
الاصرار على استمرار الحرب أملاً بتغيير المعادلات ربما يشير إلى أن التحالف يسعى إلى حرب استنزاف طويلة قد تكون مترابطة بسوريا، لكن الاستنزاف يمكن أن يتدحرج إلى الخليج، كما أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
الحرب التي يمكن أن تستعر في تمددها، قد لا يكون فيها رابح أكثر من الذي يسعى لإطفائها قبل فوات الأوان.
أخبار من الرئيسية الشايف والبيض وحميد وهادي : المملكة تعيد ترتيب أوراقها في اليمن من خلال تسويات قد تقودها لإستعادة نفوذها في اليمن بعد فشلها عسكرياً إشتباكات عنيفة في الحدود اليمنية السعودية وجلوبال ريسيرتش تكشف عن فرار 4آلاف جندي سعودي من المعركة وسط تكتم رسمي شديد السلطات السعودية تحجب "المساء برس" عن المتصفحين في أراضيها أسرار تكشف لأول مرة : «أنصار الله» للروس: ردّنا على العدوان السعودي بات وشيكاً جداً (مصير الصواريخ اليمنية وماذا حدث في الحدود قبل وقف العاصفة؟)