يومان يمران ولا زال أبناء صالة في تعز ينتشلون جثث وأشلاء أهاليهم وجيرانهم من بين الأنقاض لترتفع اليوم حصيلة المجزرة السعودية في صالة الى سبعين شهيدا وعشرات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال .. ولا يزال مؤيدو العدوان السعودي يقولون في أنفسهم هي حرب ولا بد أن يكون فيها اخطاء وضحايا أبرياء .. ولا ضير ما دامت ستخلصنا من الحوثي وعفاش ! هذا ما يقولونه في أنفسهم ، أما في الظاهر فهم ينكرون أن تكون السعودية ارتكبت اي مجزرة بحق المدنيين . رغم أن الواقع يقول حتى للأعمى الذي لا يرى جرائم العدوان .. إن استمرار القصف لخمسة أشهر متواصلة يعني أن السعودية لا زالت تقتل الأبرياء بحثاً عن أنصار الله وجنود عفاش لأنها لو كانت تستهدف هؤلاء فقط لكانت قد قضت عليهم في شهرها الأول ! ولكنها وجدت جماعة شاذة من اليمنيين يقولون لها شكرا بعد كل مجزرة ترتكبها بحق اخوانهم .. فذهبت للبحث عن خصومها في المنازل والأسواق غير آبهة بدماء الأبرياء التي ستُسفك دون أي ذنب سوى أنها دماء يمنية ! فمن يخبرها أن هذه الدماء هي التي ستقلب الموازين وتسقط الطغاة من عروشهم .