المؤتمر يكشف تفاصيل جديدة حول "تفجير دار الرئاسة"، ويحذر هادي عبده الجندي: - أخاف كثيرا على الرئيس هادي من خطط الإخوان التي تمكنت من الوصول للرئيس صالح قبله، رغم قوته التي كانت تضرب الأرض - أحد المتهمين وضع عبوتين بطريقة خاطئة ولو انفجرتا لقتلت 1200 مصلٍّ - ومتهم آخر أوكلت إليه عملية التواصل مع المجموعات الأخرى ببدء الصلاة ودخول صالح إلى الجامع - مجموعة تولت محاولة قنص صالح من إحدى العمارات أثناء وجوده في السبعين، وأخرى تولت وضع السم عبر مطبخ دار الرئاسة، ومثلها قامت بوضع عبوة ناسفة داخل خزان الغاز "الأولى"- صنعاء: كشف الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي، أمس، تفاصيل جديدة حول حادثة تفجير جامع دار الرئاسة، في العام 2011، بعد أيام من توجيه أصدره النائب العام بالإفراج عن متهمين على ذمة القضية. وحملت تصريحات عبده الجندي، رسائل وتحذيرات ضمنية للرئيس هادي، في الوقت الذي يتحدث فيه مراقبون عن اشتداد الأزمة بين "صالح" و"هادي" والذي تعتقد مصادر "مؤتمرية" أنه وراء توجيهات النائب العام القاضية بالافراج عن مجموعة من المتهمين على ذمة تفجير دار الرئاسة. وقال عبده الجندي، في مؤتمر صحفي، إن من سماهم: "4 إرهابيين ضالعين في تفجير مسجد دار الرئاسة، أولهم الإرهابي "م.غ"، الذي وضع عبوتين ناسفتين في الجامع". وقال "إن عناية الله جعلت الإرهابي "م.غ" يضع العبوتين الناسفتين بطريقة خاطئة، وفي مكان غير مكانها"، وأضاف: "لو كان الإرهابي وضع العبوتين الناسفتين بطريقة صحيحة داخل مسجد دار الرئاسة، لتمكنتا حينها من قتل أكثر من 1200 مصلٍّ". وتابع الجندي: "إن من بين المتهمين "ع.و"، الذي أوكلت له من خططت ودبرت وأعدت ومولت لتنفيذ الجريمة، مهمة أن يتولى عملية الاتصال والتواصل مع الجماعات الإرهابية الأخرى، ببدء وقت الصلاة وانتهائها، ومتى دخل الرئيس ومكانه تحديدا، وغيرها". وأشار إلى "أن من خططوا ومولوا للجريمة عملوا على تشكيل عدة مجاميع "إخوانية" إرهابية داخل دار الرئاسة، منها مجموعة تتولى قنص الرئيس صالح حينها من إحدى العمارات المرتفعة، أثناء وجوده في ميدان السبعين، وأخرى تتولى وضع السم عبر مطبخ دار الرئاسة له ولمن معه، ومثلها قامت بوضع عبوة ناسفة داخل خزان الغاز الخاص بدار الرئاسة، التي لولا سماكة خزان الغاز وقوته المصفحة لقتلت العبوة الناسفة التي انفجرت داخله جميع من كانوا متواجدين بدار الرئاسة". وأبدى الجندي "قلقه وتخوفه على حياة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي"، وقال: "أخاف كثيرا على الرئيس هادي من خطط الإخوان الإجرامية التي تمكنت من الوصول للرئيس صالح قبله، رغم قوته التي كانت تضرب الأرض". وبخصوص جريمة مسجد دار الرئاسة وإطلاق سراح المتهمين دون محاكمتهم، عبر القيادي المؤتمري عن استيائه واستنكاره لإطلاق سراحهم دون محاكمة طالما وأنهم على علاقة بالجريمة الإرهابية سواء من قريب أو من بعيد. وعلى ذات السياق، عبر الجندي عن "أسفه الشديد من الحملة الإعلامية التي استهدفت مؤخرا النائب العام"، وقال: "أنا شخصيا ضد تلك الحملة الإعلامية الموجهة ضد النائب العام"، مضيفا في الوقت نفسه أن النائب العام اتصل به شخصيا، وأبلغه بأنه تم إطلاق المتهمين بجريمة مسجد دار الرئاسة بضمانات، ويمكن إعادتهم إذا طلب ذلك في أي وقت، حسب قوله. وتحدث الجندي عن "توجيه مذكرة من النائب العام إلى وزير العدل القاضي العرشاني، بسرعة رفع الحصانة عن جميع المتهمين بحادثة جامع دار الرئاسة، دون استثناء"، وقال أيضا: "إن الأخير رفض تنفيذ ما ورد في تلك المذكرة، راميا بها في أدراج مكتبه"