كمنت مشكلة الجيل (جيل الثورة) في انه اعتبر الثورة محطة واحدة ، ومن خلالها ستتحقق كل اهداف ثورته المنشودة، الرامية الى بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، متناسياً ان الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات السلمية هي احدى وسائل التعبير لتجاور عقبة معينة في حالة الانسداد السياسي في البلد. على اعتبار انها محطة اولى للتغيير تليها محطات اخرى يجب تنفيذها وتحقيقها وفق استراتيجية منهجيةوعلمية مدروسة أُعدت مسبقاً، تكون واضحة المعالم بعيدة المرامي واسعة الخيال. على انها غير متوقفة عند مرحلة او مرتبطة بزمن معين.
فلقد كانت هناك معضلة حقيقية في واجهة الحكم التي سعت الى التفرد بالسلطة وتغييب مؤسسات الدولة ومصادرة حقوق الانسان اليمني وايجاد الفوارق بين الطبقات وتمزيق النسيج الاجتماعي والاستيلاء على المؤسسة العسكرية ونهب مكاسب الوطن ومقدراته ...........الخ.
والذي رفضة الشعب وخرج منتفضاً رافضاً له ناشداً دولة العدالة والمساوة. لكن هذا الجيل تناسى او تجاهل او بالاصح لم تكن لدية استراتيجية واضحة للوصول الى دولته الذي ضحى من اجلها .
ولا اعتقد ان هذه مشكلة الفرد بل هي مشكلة جمعية حتى المؤسسات الحزبيه تفتقد لذلك وتعمل بالعشوائية والارتجالية وبشكل تقليدي ممل. لم يطرئ عليها اي تحديت او تغيير ، اعتقد ان العمل على التغيير داخل المؤسسات الحزبية هي خطوة ومحطة مهمة وهامة لإنجاح مرحلة من مراحل الثورةن كون القيادات الحزبية اصبحت رمزية وشكلية وجدوا انفسهم بهذا المكان فمشوا ليتوقف الزمن.