كتب : فاضل الهجري عندما تسقط القيم والاخلاق ويمتلئ الانسان بفكرة البغض والحقد لكل ما هو مخالف لرايه فانه لا يستطيع ان يعيش حتى حيوانا بقدر ما يتحول الى مخلوق ينفث الدمار وتتحول المفجرات وفوهات البنادق الى لسان يتحدث به مع الجميع وكانه وحده من يحق له العيش وللبقية الموت..
ومثل هكذا بشر يستوجب على الدولة ان تحمي مواطنيها من هؤلاء الذين لا يحملون في قلوبهم وعقولهم غير الكراهية وحب الافناء للاخرين.
ما تعرض له الزميل العزيز محمد العماد في حادث اليوم لمحاولة اغتيال منظم وفي وسطط عاصمة البلاد لا يستهدف الزميل العماد وحده بقدر ما هو استهداف للحرية وحق الراي والنقد بل هو استهداف لوطن انتهج التعددية والتزم بحرية الراي وهو ايضا استهداف لشعب يسعى المستهدفون من خلال هذه الممارسات الى تكميم الافواه واختطاف المجتمعات وجعل الوطن شعبا وارضا تحت اقدام المجرمين وناشري الفوضى بكل اصرار وترصد...
محاولة اغتيال الزميل محمد العماد رئيس تحرير صحيفة الهوية الاسبوعية تنذر بفوضى غير محددة ان سكتت الدولة واجهزتها الامنية عن القيام بواجبها في كشف المجرم وانزال العقاب الشرعي والقانوني به كما ان الصحافة والصحفيين اليمنيين معنيون ايضا بالوقوف بحزم امام هذه الجرائم قبل ان تتحول مكاتب المؤسسات الاعلامية والصحفية الى مواطن يمارس فيها المجرمون وظيفة السلخ البشري بمثل هذه الاساليب الجقيرة..
سلامات اخي محمد ودعائنا لكم بالشفاء العاجل وكل العار والخزي لممارسي هذا الاعتداء الاجرامي البشع.