كشفت صحيفة "المدينة" السعودية نقلا عن يمنية وصفتها ب"المطلعة" أن هدف الهجوم الذي استهدف وزارة الدفاع اليمنية الخميس الماضي، تنفيذ انقلاب ضد الرئيس هادي. و أشارت أن ما وصفته بالانقلاب قاده مجموعة من القيادات العسكرية البارزة في الجيش اليمني. و لفتت أن السلطات اليمنية اعتقلت 6 من منفذي العملية بينهم قياديان من تنظيم القاعدة أحدهما زعيم المجموعة وموجه العملية و الدليل لتنفيذها، و الآخر الذي أبلغ عن نجاح العملية. و أوضحت مصادر "المدينة" أن عملية الاعتقال للقياديين المنفذين للعملية تمت خارج العاصمة صنعاء بعد فرارهم بسيارة من مكان قريب من وزارة الدفاع، بعد تعقبهما عبر الأقمار الصناعية التي تعقبت اتصالاتهما عبر أجهزة الخليوي التي استخدموها أثناء تنفيذ العملية. كما كشفت عن اعتقال الأربعة الأخرين في مجمع وزارة الدفاع، في الوقت الذي قًتل في العملية 12 إرهابيًا بينهم سبعة يحملون الجنسية السعودية، تسللوا إلى اليمن مع جموع العمال اليمنيين المرحلين مؤخرًا من المملكة. و لفتت إلى أن "31" ضابطا من الجيش اليمني قتلوا في الهجوم منهم 3 برتبة عقيد. كما كشفت مصادر "المدينة" أن قيادات عسكرية بارزة في الجيش اليمني خططت لاغتيال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتنفيذ انقلاب عسكري عليه من خلال القيام بمهاجمة مجمع وزارة الدفاع في عمل يشبه بطابعه الاعمال الارهابية لتنظيم القاعدة بحيث لا يلفت الانظار الى انه انقلاب عسكري. و أكدت المصادر ان الرئيس هادي لديه معلومات مسبقة بان هناك مخططا يعده مجموعة من العسكريين بالتحالف مع تنظيم القاعدة لاغتياله والسيطرة على الحكم لكنه يجهل مكانه. و أوضحت بأن خطة اغتيال الرئيس هادي كانت قد وضعت على ان يتم تنفيذها في حفل تخرج الدفعات العسكرية الذي حضره الرئيس هادي بميدان السبعين غير ان الخطة فشلت نتيجة صعوبة اختراق الاجراءات الامنية التي اتخذها الرئيس هادي في حماية مكان الحفل، تحسبًا لتنفيذ الاغتيال الذي كانت لدى الرئيس معلومات متوافرة عن حياكتها من قبل مجموعة من القيادات العسكرية. و كشفت أن هادي غادر مكان الحفل الى دار الرئاسة وفي المساء انتقل بموكب رمزي (وهمي) الى مجمع وزارة الدفاع ولم يعد الى منزله الامر الذي استغرب منه المخططون لعمليات اغتياله فاعتقدوا ان الرئيس هادي تعرض لمشاكل صحية وتم اخضاعه من قبل الاطباء للرقود في مستشفى مجمع الدفاع. و أشارت المصادر أن نتيجة لهذا التخمين هاجمت المجاميع الارهابية مستشفى المجمع مباشرة وقتلوا كل من كان فيه متوهمين ان يكون الرئيس هادي يتواجد بينهم في احد غرف المستشفى. كما كشفت الصحيفة معلومات خطيرة أكدت فيها ان قائدا عسكريا كبيرا لم تكشف اسمه، واصفة إياه بأنه يتبوأ منصبًا عسكريًا رفيعًا بالقرب من الرئيس هادي كان اثناء الهجوم على وزارة الدفاع يعقد اجتماعا بقيادات عسكرية بعضها تجهل امر الانقلاب في مقر القيادة العسكرية العليا بشارع القيادة المؤدي الى الحصبة، شمال التحرير- وزارة الدفاع سابقًا. و حسب مصادر "المدينة" ان القيادات العسكرية و التي لم تكن تعلم بالانقلاب عندما سمعت بان هناك هجوما يجري على مجمع وزارة الدفاع وان الرئيس يتواجد فيه تركت الاجتماع وغادرت مقر القيادة العليا الذي كان من وصفته ب"قائد الانقلاب العسكري" يجتمع فيه معهم، و ذهبت الى الرئيس هادي في المجمع وعقدت معه اجتماعا وأخبرته بأنها طلبت للاجتماع من قبل القائد العسكري. و أرجعت مصادر "المدينة" تحفظها على اسم "قائد الانقلاب" حفاظا على سلامة سير التحقيقات الجارية و التي تسعى للكشف عن المتورطين في العملية والتي من المقرر ان تتخذ بحقهم اجراءات وقرارات عقابية قاسية بدعم اقليمي ودولي. و أشار "المدينة" في خبرها الذي نشرته على موقعها في الانترنت ان الراعين للمبادرة الخليجية والتسوية السياسية في اليمن مطلعين على كل تفاصيل العلمية والمخطط . و لفتت أن هؤلاء الرعاة أكدوا للرئيس دعمهم لأي اجراءات عقابية يتخذها بحق المتورطين في الهجوم على مجمع وزارة الدفاع، والذي لم يكشف عن الجهة التي تقف خلفه حتى الآن. كما كشفت الصحيفة عن مغادرة الرئيس هادي لمجمع وزارة الدفاع في حين كانت الاشتباكات ما تزال جارية فيه بعد ان عقد اجتماعا بقيادة الجيش دون حضور قائد محاولة الانقلاب. و أشارت أن هادي غادر مجمع وزارة الدفاع عبر سيارة مصفحة احضرت له من السفارة الامريكيةبصنعاء. و يأتي الكشف عن هذه المعلومات من قبل صحيفة "المدينة" السعودية عقب تصريحات للسكرتير الصحفي للرئيس هادي، يحيى العراسي، والذي كشف من خلالها لصحيفة "السياسة" الكويتية عن وجود قاعدة مرتبطة بأطراف سياسية