لايختلف اثنان بشان تدهور الاوضاع في البلاد فاليمن بتركيبتها المعقدة لدينا نظام سياسي عبارة عن مزيج من العسكر والسياسيين المستندين لظهور مناطقية او ولاءات خارجية او ايدلوجيات قومية وفكرية غير ممكن تطبيق نظرياتها على الواقع اليمني ناهيك عن تركيبة النظام الاجتماعي الذي وجد الدولة ضعيفة وتمكن من التاثير في قيادة زمامها من خلال المشائخ والوجها وذلك انتج في نهاية المطاف دولة يمنية ملكية جمهورية قبلية حديثة . الاشكالية حاليا تكمن في تركيز الاطراف السياسية والاحزاب على فكرة التقاسم اكثر من التركيز على بناء الدولة المؤتمر اهتم بصالح وتجاهل مطالب الشعب الاصلاح وجه اهتمامه على اسقاط نظام الاسرة وتعمد السكوت على الفاسدين او ازاحتهم لاغاضة الحوثي من جهه والاستقواء بكبار المساعدين لصالح بهدف الاستفادة من خبراتهم في الظرف الراهن خضوعا لاملاءات السعودية . الحوثي تائه وليس له برنامج، بقية احزاب المشترك شعارها مع الاصلاح مخطئين ولا بدونه مصيبين، ايضا الاشتراكي يريد استعادة وصايته على الجنوب بمساعدة وضغط الاصلاح وهادي . اما فصائل الحراك فاشلاء متناثرة هشة البنية تحاول افشال اي خطوة لانجاح الحوار بحجة الدفاع عن الجنوب وترتكب اخطاء كارثية دون ان تأبه لاوضاع الناس او تبعات ماتقوم به من تصرفات.