يظهر أن الوفود التي ذهبت من الداخل الى القاده السياسيون المعتكفون في الخارج من أجل وحد صفهم باءت بالفشل. القاده السياسيون في الخارج لازالوا تحث تأثير خلافاتهم السابقه. للأسف بعد هذا العمر أن يظل هؤلاء أعداء بعضهم البعض مما أساء للقضيه الجنوبيه وأضعفها أمام العالم رغم النجاحات الباهره التى تحققت في الداخل. حينما قرروا عقد المؤتمر الجنوبي الجامع. ذهبت اللجنه التحضيريه للمؤتمر الى القاده السياسيين في الخارج للأستماع لآرائهم وتوحيد وجهات نظرهم السياسيه التى تصب جميعها في التحرر والاستقلال وأستعادة الدولة. أشهر طويله مرت الكل فيها يحاول أن يهرب من حضور هذا المؤتمر واضعين حجج واهيه لعرقلة أنعقاده بل عمل بعضهم على شق وحدة الصف الجنوبي في الداخل . أن الحركة الوطنيه الجنوبيه هذه الأيام تعيش أزمة قيادة. من عوامل نجاح أي ثورة وجود قياده سياسيه موحده كأداة السياسيه. في ثورة الجنوب التحرريه السلميه يوجد جسم برؤوس مختلفه. امام هذا الوضع حقق الشعب في الداخل أنتصارات شكلت عامل ضغط على نظام صنعاء والدول الراعيه للمبادره الخليجيه والمنظمات والجمعيات الدوليه من أجل التفاوض في صياغة مبادره أخرى خاصه بالجنوب. القاده السياسيون في الخارج لم يولوا هذه المسأله أهتماماً لأنشغالهم مع خلافاتهم والكل يريد أن يصبح قائد للجنوب دون غيره. ضاعت فرص كثيره خلال مسيرة الثوره وقد ترى التململ والعزوف لبعض الشباب في المشاركه في الفعاليات. نظام صنعاء ليس غبياً بل أستغل هذا الضعف ليعزز وجوده في الجنوب من أجل قلب الطاوله على رؤوس من يسعون الى التحرر والاستقلال. لكن هيهات له أن يحقق ذلك . لن يقف شعب الجنوب عاجزاً أمام هذا الوضع الجديد الناشئ بل يرى نوراً برز له في قرار مجلس الأمن رقم 2140 يمكنه من معالجة الجراح وخلق قياده سياسيه موحده في الخارج ووقف اية انقسامات جديده في مكوناته السياسيه بالداخل وعقد المؤتمر الجنوبي الجامع سواء حضرت قيادات الخارج المتشرذمه أم لم تحضر. على الشباب الاً ينجروا وراء موضة تشكيل مكونات جديده سواء كانت حوج أو أحوج لقيادة حركة تحرير الجنوب. على الشباب أن يعملوا على وحدة الصف الجنوبي في الداخل والخارج. يعيش شعب الجنوب مخاض شاق بعد أن تركته القياده السياسيه في الخارج اشلاء. أن شاء الله سننجح في ولاده طبيعيه لقيادة سياسيه موحده في الداخل والخارج. حينها سنكون نداً سياسياً قوياً مع نظام صنعاء في كشف أنتهاكاته لحقوق شعبنا وفضح سياساته المدمره للجنوب امام لجنة مجلس الأمن مع تمسك كل المكونات بسلمية النضال وموافقته مع مبدأ الدفاع عن النفس .