برعاية من وزارة التربية والتعليم نفذت منظمة سول للتنمية صباح اليوم بالمكلا اليوم المفتوح ضمن مشروع شباب من أجل المواطنة الصالحة، والذي نفذ خلال الفترة من أغسطس 2013م الماضي إلى مايو 2014م الجاري بدعم من منظمة أوكسفام نوفب. ويهدف المشروع إلى بناء روح المسئولية المجتمعية، والعلمية لدى الأطفال، والشباب، ويطور القيادات الشابة عبر اكسابهم مهارات ومعارف تمكنهم من المساهمة الفعالة في المجتمع، واشراكهم فيه. المشروع شمل 25 طالباً وطالبة، بالإضافة إلى 10 من معلميهم في خمس مدارس بمحافظة حضرموت، حيث تم تدريبهم على المهارات الحياتية، وتصميم وإدارة المشاريع، وتثقيف الأقران، وكيفية استخدام شبكة iEARN الخاصة بالطلاب والمعلمين، كما قام الطلاب ومعلميهم المشاركين بتصميم وإدارة 5 مشاريع مجتمعية نفذت خلال فترة المشروع. حيث بدء اليوم المفتوح المقام بقاعة المكلا مول بمنطقة الشرج بالقرآن الكريم تلاه على مسامع الحاضرين الطالب القارئ محمد ناصر الشاؤوش، لتحيي بعد ذلك فرقة نجوم المكلا الاستعراضية للأطفال وصلة غنائية ترفيهية بعنوان "المكلا حبي الأكبر". بعد ذلك عرض على الحاضرين ريبورتاج مصور عن المشروع وأهدافه، وعرض سريع لمشاريع الطلاب ومعلميهم المنفذة من خلال عرض صور متفرقة من لحظات الإنجاز التي خاضها المشاركين، لتدخل بعد انتهاء الريبورتاج الفرق المشاركة معتليه الممر المنصف للقاعة وصولاً إلى المنصة، ليقفوا قبالة الحاضرين. المنشد الشاب مازن بازياد قدم وصلة غنائية خاصة بالشباب من تسجيل وتوزيع محمد القحوم لتتعالى أصوات الحاضرين وترتفع أكفهم للتصفيق، ثم قدمت بعد ذلك الطالبتان آلاء باحسين ومروة بن هامل خاطرة بعنوان "أصحاب الهمم". ثم استعرضت الفرق المشاركة مشاريعها لتبدأ ثانوية سبأ روكب بعرض مشروعها "تشجير ساحة المدرسة" والذي يهدف لتحسين وتجميل المنظر العام لثانويتهم، ورفع مستوى الوعي لدى الطلاب خاصة، والمجتمع عامة، ليغطي الفريق 300 متر مربع تقريباً بالتربة المستوردة الصالحة للزراعة، وتقسيم المساحة لأحواض زراعية، ومن ثم زرعها بأشجار الزينة، والورود، والأعشاب الخضراء. وقبل عرض ثاني المشاريع قدم الطالب مروان علي الرداعي قصيدة شعرية عن معانات الشعب الفلسطيني، وتغافل الشعوب العربية عن حال الأسيرة فلسطين، ليستكمل بعدها عرض المشاريع مع مشروع " كتابي مسئوليتي" لمجمع فوة التعليمي للبنات، والذي يهدف لترتيب كتب المستويات الثانوية، وفصلها عن كتب المستويات الأساسية بمستودع خاص لكل مستوى داخل المدرسة، وذلك بالتعاون مع إدارة المدرسة لما له من أهمية في تسريع عملية استلام الطلاب لكتبهم الدراسية مع بداية كل فصل دراسي، وكذلك الحفاظ عليها من التمزق والفقدان تحت أكوام الكتب المرمية هنا وهناك بالمستودع. الطالب محمد عمر العمودي أدى وصلة خاصة بألعاب الخفة تعالت بعدها أصوات الحاضرين وتصفيقهم، ليبدأ بعد ذلك عرض ثالث المشاريع وكان لثانوية المكلا النموذجية تحت اسم "حملة دعم مرضى السرطان" بهدف إدخال السرور والبهجة إلى أنفس مرضى السرطان، من خلال نزولهم للمركز الوطني لعلاج الأورام بحضرموت، وتوزيع الورد والهدايا على المرضى. الطالب حسين قدم قصيدة شعرية شارك الحاضرين في ترديد قافيتها، لتدخل بعد ذلك فرقة نجوم المكلا الاستعراضية للأطفال مقدمة وصلة فنية أخرى لها. ثانوية بلقيس للبنات كان لها رابع المشاريع والذي حمل عنوان "تشجير ساحة الثانوية" والذي هدف لتحسين المنظر الجمالي للثانوية من خلال الحفاظ على البيئة المدرسية، وتوسيع المساحات الخضراء المحيطة بالثانوية، شمل ذلك حملة توعية وتعليم للطلاب والأطفال، بالإضافة لتعليم الزراعة باستخدام القطن. كما شارع مجموعة من الطلاب بتقديم مسرحية صامتة بعنوان "ما ذنب هؤلاء ؟!"، لتختتم فقرة عرض المشاريع بعرض آخرها، والذي كان لثانوية أبي بكر بن شهاب حاملاً عنوان "مشروع شباب سول" وهو برنامج تدريبي مدرسي شبابي يستهدف 64 طالباً من طلاب مدينة المكلا، بهدف بث وتنمية روح الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع من أجل تطوير بيئة مدرسية صحية، وتنمية روح القيادة وتحمل المسئولية لدى الطلاب. وبعد انتهاء فقرة عرض المشاريع ألقى الأستاذ سالم عمر باراس كلمة المشاركين والذي رحب فيها بالحاضرين والمشاركين، وشكر فيها منظمة سول ومؤسسة مبادرة الشباب على دعمها لهاكذا برامج تنمي قدرات الشباب وتحافظ عليهم من الانجرار نحو المشاريع الهدامة للمجتمع. كلمة المشروع ألقتها هبة وهيب والتي تحدثت فيها عن تجربتها مع المشروع، والمصاعب والعراقيل والمحفزات التي تعرضت لها هي وجميع المشاركين بالمشروع. فقرة التكريم أتت بآخر فقرات اليوم المفتوح لمشروع شباب من أجل المواطنة الصالحة ليكرم فيها المشاركين في المشروع من طلاب ومعلمين، ويكرم المتميزين منهم، وكل من أسهم في إنجاح المشروع، والدفع به لتحقيق أهدافه المجتمعية. وختام اليوم المفتوح كان بوصلة غنائية تراثية لفرقة نجوم المكلا الاستعراضية بالزي الحضرمي لرقص على ألحانها الحاضرين والمشاركين.