كشفت وكالة أنباء عالمية عن نقاط الخلاف التي أعاقت توقيع اتفاق تسوية بين السلطات اليمنية ومن تصفهم بالمتمردين الحوثيين، وقالت أن السلطة تطالب مقابل تغيير الحكومة وتخفيض سعر المشتقات النفطية، بتفكيك مخيمات المتمردين المقامة منذ 18 آب (اغسطس) في العاصمة ومحيطها. ويحتل ناشطون أبرز محاور الطرق التي تربط صنعاء ببقية مناطق البلاد. ونقلت وكالة فرنس برس عن مسؤول في من وصفتها بحركة التمرد رفض كشف اسمه أن "السلطة تريد تفكيك المخيمات فور تعيين رئيس وزراء. لكن ذلك بالنسبة الينا يتم بعد تأليف حكومة جديدة".في حين قالت ذات الوكالة العالمية أن نقطة الخلاف الأخرى تكمن في أن جماعة "أنصار الله" تطالب باعتذار الحكومة عن مقتل ثمانية من أعضائها الثلثاء أثناء قمع الشرطة محاولة هجوم على مقر الحكومة، وفق المصدر المقرب من المفاوضين. وقالت الوكالة العالمية أنه يشتبه في أن عناصر جماعة "انصار الله" الذين يتهمون الحكومة بالفساد، يريدون توسيع منطقة نفوذهم في الدولة الاتحادية المقبلة التي ستعد ستة أقاليم. وبحسب المصدر المقرب من المفاوضين، فإن جماعة "انصار الله" تطالب "بمراجعة التقسيم الإداري للدولة الاتحادية المقبلة بحيث يكون لإقليمهم منفذ على البحر الاحمر". وقال المسؤول في حركة تمرد الحوثيين انه "لا تزال هناك خلافات، لكن المفاوضات الرامية الى تسوية الأزمة تتواصل في جو إيجابي". لكن المصدر الديبلوماسي الأممي أوضح أن "نقاط الاختلاف كثيرة ومحورية بين الحوثيين والسلطات الرسمية، اذ تعذر على فريق المفاوضين من الطرفين التوصل إلى أي اتفاقات بشأن تسمية رئيس الحكومة ولا تشكيلة الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية وتخفيض أسعار المشتقات النفطية". وأشار ايضا الى "خلافات حول مواعيد رفع مخيمات المعتصمين وسحب مسلحي الحوثي من العاصمة صنعاء ومحيطها، وأيضا عدم الاتفاق على وقف القتال في محافظة الجوف وخروج الحوثيين من محافظة عمران وتسليمها إلى الدولة".