قال خطيب جامع عمر بالمكلا فضيلة الشيخ صالح عبدالله الشرفي إن الإشاعات تجلب القلق والفوضى والصراعات والاضطرابات في المجتمعات كونها تنطلق من مواقع لاهم لها إلا أقلاق سكينة المجتمع وطمأنيته، مشدداً على ضرورة أن يحذر المسلم الوقوع في نشر الإشاعة خاصة في وقت الفتن والأزمات وأن يكون متبيناً ووقافاً غير مستعجل ولامتهور في نقل معلومة أو إشاعة قد يكون لها ضررها على المجتمع. وأضاف خطيب الجمعة أن الكثير من الأخبار المكذوبة انطلقت بقصد النيل من أشخاص أو مجتمعات بسوء ظن وتسرع أدت إلى عواقب ونتائج لاتحمد عقباها وكم قطعت من أوصال وأفسدت من علاقات وكم قذفت من بريء مدللاً بقوله عزوجل ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين. وحذر خطيب الجمعة من اتخاذ سبيل الإشاعات نظراً للوعيد الشديد من ذلك في قوله تعالى (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) . وماجاء في حديث ابن عمر من قال في مؤمن ماليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال وهو وادٍ في جهنم لايخرج منه حتى يجد مخرجاً مما قال .. ولفت الخطيب الشرفي إلى مصادر الإشاعات التي قد تكون من فرد أو صحيفة أو مجلة أو إذاعة أو قناة أو شريطاً مسرباً ملفقاً مكذوباً فتسري كسريان النار في الهشيم ، مشيراً إلى أن دوافع بث الإشاعات قد تكون نفسية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. ونوه خطيب الجمعة إلى أنه من المؤسف أن الكثير من صفحات الفيس تروج للشائعات التي تعمل على نشر الفوضى والقلق واستهداف القيم في أوساط المجتمع في حضرموت ، مبيناً أن الكثير من الشائعات والنميمة فرقت بين الأحبة وقطعت علاقات أقارب ومحبين. واختتم خطبة الجمعة بالتحذير من التساهل في نشر الشائعات لما لها من أضرار خطيرة وضرورة التحقق ممن نقل هذه الشائعات والتثبت قبل الترويج لها ونشرها مستعرضا الأيات والأحاديث الزاجرة في الخوض في مثل هذه الأمور ومن ذلك قوله تعالى (ولاتقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) وقوله تعالى (اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم) مشيراً إلى خطورة بناء الأمور على أوهام قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.