* يأتي علينا فصلاً من أسوأ فصول السنة وأكثرها حرارة وهو فصل الصيف وشهري يونيو ويوليو وموسم الأربعينية الملتهبة ونحن لازلنا في مشكلة إنقطاعات التيار الكهربائي المتكررة التي باتت هماً يؤرق منام أطفالنا ويتعب كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وخصوصاً تلك الشريحة التي لاتملك المولدات والمواطير إضافة أن مشكلة وأضرار إنقطاع التيار الكهربائي يترتب عليه تعطيل المعاملات اليومية للناس وتعيق حياتنا فكل شيء صار مرتبطاً إرتباطاً وثيقاً بالكهرباء ، وأن شعرنا بتحسن بعض الشي في الآونة الأخيرة في تقليل ساعات الطفي, لكن الإحساس بديمومة التحسن مفقود وهناك أمور تتصاعد وتيرتها يوماً عن يوم في حضرموت وبقية المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها الاحتجاجات والإنفلات والفوضى والملف الأمني. * لقد إستبشر الناس في حضرموت خيراً عندما بدأت تلوح بالأفق بوادر حل الأزمة بالتوجيهات الرئاسية بتسديد المديونية المترتبة على مؤسسة الكهرباء للقطاع الاستثماري للطاقة الكهربائية المشتراه من القطاع الخاص، ولكن من المؤسف أن التوجيهات هذه لا ترى النور فلا زالت الكهرباء تعاود الإ نقطاع، ولكن المناطق الساحلية المعروفة بأجواءها وطقسها شديدة الحرارة لا يستطيع الناس تحمل أي إختلالات في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وعندما يحدث فصل التيار الكهربائي في أوقات منتصف الليل تتعالى فيها صرخات الأطفال وأنين المرضى وكبار السن. * نتابع ويتابع كل المهتمين بالشأن السياسي والاجتماعي إستقالة المحافظ وصدوره اليوم بياناً مؤثراً حول الظروف التي أجبرته على الإستقالة الذي يجعلنا جميعاً نلتف حوله فاليوم ينفع الصادقين صدقهم والتي أنطلقت على أثرها اليوم من أمام ديوان المحافظة مسيرة مؤيدة للأخ المحافظ شارك فيها الآلاف من أبناء حضرموت والحقيقة أنه كلما يكبر محافظنا العزيز أكثر وأكثر في نظر أهل حضرموت, فلا مجال في هذه الأوقات العصيبة والمحنة الطاحنة للتزلف أو المزايدة على معاناة الناس, وكانت السلطه المحلية قد بذلت تحركات دؤوبة وحثيثة في الفترة الماضية متمثلة بالمحافظ المخلص والخلوق الأستاذ/ خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت، لمتابعة المخصصات المالية للمحافظة عبر زيارات متكررة قام بها للمركز بالعاصمة صنعاء لحلحت الأمور المتعثرة بالمحافظة بسبب إيقاف وعرقلت الموازنات المالية المخصصة للمشاريع التي تتعلق بمعيشة المواطنين, ومن أبرزها معالجة أضرار السيول والامطار وبناء المساكن المقررة لهم وفق الخطط والدراسات والجدول الزمني وهذه المشكلة قد أرهقت المتابعين لصندوق إعادة الإعمار لسنوات طويلة دون جدوى وكان للمحافظ جهوداً كبيرة في متابعة هذه الأمور لما من شأنه رفع العبء ودفع المظالم عن كاهل المواطنين وهذا شيء طيب ولكن يبقى السؤال من الذي يقف وراء عرقلة الأمور للتضييق على معيشة أهل حضرموت, التي أدت بالمحافظ في نهاية المطاف إلى تقديم استقالته لرئيس الجمهورية أحتجاجاً على هذا الأمور وغيرها, فهل كل من يعمل لمصلحة الناس ويشتغل بالشكل الصحيح وبإخلاص وتفاني يقابل بمثل ما قوبل به السيد المحافظ شكر الله سعيه وبارك الله خطواته وجهوده الطيبة لأجل تقديم الخير فيما يصب في شأن ومصلحة المواطنين البسطاء على وجه الخصوص والناس فيما يتعلق بالصالح العام بالمحافظة؟. * هذه الأمور مهمة جداً للنظر فيها,, لكن يبقى السؤال الأهم الذي يطرح نفسه بقوة في الشارع السياسي في حضرموت حول التعنت والتشنج في المركزية المطلقة في كل مفاصل الحياه, هل هي تمسكاً بالوحدة الوطنية أم إنها لإيصال الناس إلى كراهية مغلظة في الوحدة ودفعهم دفعاً قوياً إلى خيار فك الإرتباط للخلاص من المظالم وإنهاء المعاناه التي طفح كيلها وازدادت في الناس الآلام والشعور المستمر بالضيم والجور والإحباط؟؟. والله من وراء القصد،،