أصدر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بحضرموت بياناً صحفياً عبر فيه عن أسفه البالغ للأحداث التي شهدتها مدينة سيئون عصر يوم الجمعة الماضي من مصادمات عنيفة بين شباب التغيير ومجاميع شعبية محسوبة على الحراك الجنوبي . وحذر التنظيم في بيانه من تداعيات هذه الأحداث والمصادمات على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي بحضرموت ، داعياً أبناء حضرموت باختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية الى الوقوف وقفة رجل واحد ضد الفساد والمفسدين من أجل حضرموت أولاً وأخيراً. وأكد التنظيم الناصري في بيانه على أحقية جميع الأطراف السياسية والاجتماعية والثقافية في التعبير عن مطالبها ومعتقداتها دون أن تشعر بالخوف أو القلق من أي طرف آخر ، فحضرموت ملكاً لجميع أبنائها باختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية. وأختتم التنظيم بيانه بدعوة الجهات الأمنية إلى سرعة الكشف عن مرتكبي الجرائم والاغتيالات التي تحصد أرواح خيرة أبناء حضرموت ومحاسبتها على ما اقترفته من جرائم بحق أبناء حضرموت حسب وصف البيان. نص البيان ————- في ظل الأحداث والمستجدات المؤسفة التي تشهدها حضرموت هذه الأيام وفي ظل استمرار مسلسل التدهور والانفلات الأمني الذي يزعزع الأمن والاستقرار في المحافظة وهو الانفلات الذي ذهب ضحيته خيرة أبناء حضرموت وأكثرهم كفأة ، وكم كنا نظن أن جميع أبناء حضرموت سيقفون وقفة رجل واحد ، وقفة صدق مع أنفسنا ومع أهلنا ومع حضرموت أولاً وأخيراً . لقد تابعنا مثل ما تابع غيرنا من أبناء شعبنا العظيم ما حصل يوم عصر يوم الجمعة الماضية 21/12/2012م في مدينة سيؤن من مصادمات عنيفة بين أبناء حضرموت على خلفية قيام شباب التغيير بالخروج لمسيرة شعبية رافضة للفساد والمفسدين والعابثين بأمن واستقرار حضرموت . يا أبناء شعبنا العظيم إن ما حصل عصر ذلك اليوم من صدامات مؤسفة تجعلنا جميعاً نخشى من تداعيات مثل هذه الأحداث على مستقبل وسلم حضرموت وسلامة نسيجها الاجتماعي والسكاني ، والذي يعد هو الضامن الحقيقي لحقوق حضرموت ومستقبلها . أننا في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بحضرموت إذ نشعر بالأسف لما حصل من هذه المصادمات وإراقة الدماء أبناء حضرموت بينهم البين فإننا ندين ونستنكر هذه المصادمات التي لا يستفيد منها سوى أعداء حضرموت وناهبيها ، لأنهم يعلمون جيداً أن استمرار الصراع فيما بين أبناء حضرموت هو السبيل الوحيد والأمثل لبقائهم في غيهم وفسادهم تجاه هذه الأرض الطيبة. وأننا إذ ندين هذه التصرفات فإننا نؤكد على أحقية كل طرف من الأطراف السياسية والاجتماعية والثقافية بحضرموت في التعبير بكل حرية وأمان عن رأيه ومعتقده دون أن يشعر بالخوف أو القلق من أي طرف أخر ، فحضرموت ملكاً لجميع أبنائها باختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية . أننا في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ندعو جميع الأطراف والعقلاء في حضرموت إلى التحلي بروح المحبة والسلام والندية والقبول بالأخر ، لما لهذا الأمر من إشاعة روح المحبة والسلام والاحترام المتبادل بين أبناء ومكونات حضرموت كافية ، وإن على العقلاء ورجال الدين في حضرموت مسئولية كبيرة في إشاعة هذه الصفات والقيم الحميدة والجميلة وإعادة أبرازها في نفوس أبنائنا من جديد. يا أبناء حضرموت الأحرار يجب علينا جميعاً أن نوحد صفوفنا وقوانا من أجل حضرموت أولاً وأخيراً ، يجب علينا العمل جميعاً بروح الرجل الواحد من أجل تخليص حضرموت من الفساد والفاسدين والمحسوبية ، يجب علينا جميعناً أن نعاهد أنفسنا في الدفاع عن حضرموت وكرامتها والعمل على أحلال السلم والأمن . ومن هنا فإننا نطالب الأجهزة الأمنية بحضرموت إلى سرعة الكشف عن مرتكبي تلك الجرائم والأعمال الإرهابية التي تختطف خيرة رجالات حضرموت , ومحاكمتهم محاكمة علنية أمام الشعب لينالوا جزائهم العادل بما اقترفت أيديهم القذرة من جرائم بحق هذا الشعب السالم والمسالم . صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بحضرموت 23/ 12 /2012