كما لم يعرف الألمان الثوم ، إلا بعد قدوم دفعات العمال الأوائل من تركيا واليونان، في مطلع ستينيات القرن الماضي، فإنه وعلى ما يبدو لم تتعرف أجهزة الإنذار المبكر من الحريق هي الأخرى على الروائح الشرقية، إذ أن جرس الحريق انطلق في ميونخ بمجرد أن أشعل قس البخور بدلا من الشموع ! وكان القس من كنيسة فراونكيرشه قد فضل إشعال البخور على إشعال الشموع المعطرة أثناء مراسم تدشين المبني الجديد في العاصمة البافارية، لكن أجهزة الإنذار المبكر تعرفت على البخور كدخان حريق، فانطلق جهاز الإنذار المركزي في محطة إطفاء المدينة، وأدى انطلاق الإنذار بدوره إلى فتح رشاشات الماء أوتوماتيكيا في المبني، مما ترتب على ذلك تخريب الحفل وإغراق الحضور في الماء ! وقدرت المصادر تكلفة إنزال قوات شرطية ، وتنظيف المبني وشفط المياه بنحو 2.5 مليون يورو!