دشنت مجلة (صوت اليمن) الصادرة في بريطانيا أكبر مشروع بريطاني لمكافحة التطرف (باث فايندر Pathfinder)، والذي رصدت له الحكومة البريطانية (6) ملايين جنيه إسترليني موزعة على المدن التي تتواجد فيها أقلية مسلمة، ومن المؤمل أن يرتفع الدعم العام المقبل إلى أكثر من (14) مليون جنيه. وذكر الأستاذ عبد العالم الشميري- رئيس التحرير، عضو اللجنتين الاستشارية والتنفيذية للمشروع- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أن المشروع تتبناه وزارة الجاليات والحكومة المحلية البريطانية بهدف إدماج الجاليات المسلمة إيجابياً في المجتمع البريطاني، ومحاولة نبذ التطرف، والترويج لثقافة التعايش السلمي بين الثقافات، فيما أصبحت "صوت اليمن" الراعي الإعلامي الأول للمشروع. وأضاف: أن الحكومة البريطانية أطلقت على المشروع في بداية الأمر اسم (محاربة التطرف الإسلامي في بريطانيا)، إلاّ أن اللجنة الاستشارية رفضت تلك التسمية ، وطالبت بأن تحذف كلمة الإسلامي لأن التطرف ليس له دين، حتى لو أن المشاكل أتت من الجالية الإسلامية، إلاّ أنها في المستقبل ربما تأتي من المتطرفين العنصريين البريطانيين. وأشار الشميري إلى أن تزامن الحادث الإرهابي في مدينة مأرب مع حادث مماثل في مدينة "غلاسكو" البريطانية في نفس الشهر كان له أثر كبير في بناء هذه الشراكة اليمنية البريطانية في مشروع مكافحة التطرف، والذي دفع وزارة الجاليات والحكومة المحلية البريطانية، إلى اغتنام الاحتفالية السنوية لمجلة "صوت اليمن" التي أقامتها الشهر المنصرم للإعلان عن هذا المشروع وبحضور الدكتور صالح سميع – وزير شئون المغتربين. وأفاد الشميري: أن من المقرر أن يقومون بدعوة شخصيات يمنية من وزراء ومسئولين ممن لهم علاقة بجهود مكافحة التطرف والإرهاب. وبحسب معلومات خاصة ل"نبأ نيوز" فأن السفارة اليمنية ممثلة بسعادة السفير محمد طه مصطفى تعمل على دعم مجلة "صوت اليمن"، ورئيس تحريرها دعماً معنوياً للنهوض بدور الجالية اليمنية في بريطانيا والتعريف باليمن إنساناً وحضارة، وقد لعبت سفارة اليمن في عهد سعادة السفير محمد طه مصطفى، دوراً مهماً في أوساط الجالية إذ شهدت خلال عهده الجالية اليمنية تقدماً منقطع النظير، حيث أنه شجع الشباب في الترويج لليمن سياحيا وثقافيا واستثماريا، ويحث أبناء الجالية على ترشيح أنفسهم في الهيئات الإدارية والإمساك بزمام الأمور، وتعريف المجتمع البريطاني بأن أهل اليمن أهل حضارة وثقافة يشهد لها التاريخ.