دعت السيدة رمزية الارياني- رئيسة الاتحاد النسائي العربي العام، رئيسة الاتحاد العام لنساء اليمن- إلى نشر ثقافة الديمقراطية إنطلاقاً من البيت، وفتح منافذ الحوار بين الآباء والأبناء، والرجال والنساء داخل الأسرة الواحدة. وقالت: إن "التثقيف الديمقراطي يبدأ من المنزل، إلى المدرسة، ثم إلى المجتمع، وذلك لن يكون إلا إذا بدأ الحوار الديمقراطي بين الآباء والأبناء، ومنحت الثقة بحرية الرأي والكلمة، وغرسنا مبدأ المساواة وحقوق الإنسان بين أفراد الأسرة نساء ورجال"، معتبرة ذلك من العوامل التي من شأنها النهوض بأوضاع المجتمع والمرأة على حد سواء. وأشارت السيدة الارياني إلى أن المرأة "لا يمكن أن تكون شريكة أساسية في نشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان وهي لا زالت تعاني من انتهاك حقوقها، ولا زالت تنتظر من ينهض بواقعها"، منوهة –أيضاً- إلى أن المرأة لن تستطيع أن تلعب دورا أساسيا في نشر ثقافة الديمقراطية، إذا كانت تشعر بأنها تعيش في بيت أغلقت فيه منافذ الحوار الديمقراطي. وقالت السيدة الإرياني- في كلمة على هامش فعاليات ملتقى صنعاء الأول للديمقراطية في الوطن العربي: إن الديمقراطية وحقوق الإنسان مطلب أساسي في كل العالم ولن تتحقق الديمقراطية في العالم الثالث إلا بتغيير المفاهيم الاجتماعية، وزيادة الوعي، وتغيير البنى الاقتصادية، وتطبيق القوانين الموضوعة، والاعتراف بحقوق المرأة في الواقع العملي، مؤكدة وجود فجوة كبيرة بين واقع المرأة وطموحها ومشاركتها الحقيقة، وأنها لا زالت تواجه تنظيمات سياسية غير مؤمنة بالمسار الديمقراطي وتحمل رؤى ثقافية واجتماعية سلبية. وأشارت إلى أن تكريس ثقافة الديمقراطية وقبول الرأي والرأي الآخر ونبذ العنف والفكر الشمولي والأصولي وتجلياتهما في العمل السياسي والثقافي له انعكاسات إيجابية على النهوض بالمرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا كما أنه أساس للديمقراطية ولن تكون هناك ديمقراطية في ظل غياب حقوق الإنسان كما أن ثقافة حقوق الإنسان لا يمكن تكريسها في مجتمع لا يملك الأمن الغذائي والتعليمي أو الصحي أو في مجتمع ليس له الحق في المشاركة السياسية أو تقرير المصير. وأكدت: أن الموروث الثقافي والنظرة والدونية للمرأة والاعتقاد السائد أنها غير قادرة على اتخاذ قرار سياسي أو تشريعي جعل المصوتون يتجهون للتصويت للرجال دون النساء وتلك تجربة مريرة خضناها في دولنا العربية، كما أن نسبة الأمية بين النساء لها دور كبير في عدم فهم الأدوار الهامة والحقيقة التي تخوضها النساء في معترك الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.