في أجواء من الحوار الديمقراطي المثمر والنقاش الهادف وبحيوية متميزة التأم شمل أكثر من خمس وسبعين مشاركاً ومشاركة في أعمال ملتقى صنعاء الأول للديمقراطية في الوطن العربي ( صنعاء، 22و23 آب / أغسطس 2007م )، وذلك بدعوة من الرابطة العربية للديمقراطية بالتعاون مع منتدى جسور الثقافات والمركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية ومركز عمان لدراسات حقوق الإنسان والاتحاد النسائي العربي العام . وخلال يومين من الحوار والنقاش الديمقراطي وبجلسة عامة ومفتوحة ،انقسم المشاركون والمشاركات إلى خمس مجموعات، توزعت على عدد من المحاور وبعد بحث ونقاش مستفيض تم تلخيصه عبر مقترحات وتوصيات بعضها يخص عمل الرابطة العربية الديمقراطية وبعضها الآخر يعني الحكومات العربية والبعض الآخر يخص المجتمع المدني العربي المجتمع الدولي وبخاصة المجتمع المدني الدولي. وتناول الملتقى بالنقاش الجاد والمسئول المحاور التالية: أولاً: الحكم الرشيد. ثانياً: الانتخابات. ثالثاً: حرية التعبير. رابعاً: النهوض بالمرأة وتمكينها. خامساً: الثقافة الديمقراطية وسبل نشرها وبخاصة في الميدان التربوي والتعليمي. وتلقى الملتقى رسالة مهمة من علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، أكد فيها على التوجه الديمقراطي باعتباره خياراً لا عودة عنه. وقد قدم رؤساء المجموعات الخمس تقاريرهم التي نوقشت في جلسة عامة مفتوحة، وبعد إبداء الملاحظات بشأنها تم إقرارها، لتصدر ضمن وثائق أعمال الملتقى، والتي ستقوم الرابطة العربية الديمقراطية بطبعها، كجزء من إسهامها بنشر الثقافة الديمقراطية، التي تشكل جوهر عملها ونشاطها. واختتم الملتقى الدكتور عبد الكريم الارياني أمين عام الرابطة العربية الديمقراطية، حيث ألقى كلمة مكثفة لخص فيها التوجهات العامة للرابطة والنتائج التي توصل إليها الملتقى، مؤكداً على أهمية استمراره وتطوره وتحسين أدائه. كما نوه إلى أهمية وضع استراتيجية بعيدة المدى والاستفادة من جميع الإمكانات والطاقات لرفد قضية التحول والتغيير الديمقراطي، باعتباره شرطاً لا غنى عنها في الظرف الراهن لتحقيق التنمية والحكم الرشيد والمساواة والعدل ودول القانون والمواطنة الكاملة.