طالب "رابطة الشارع الأدبية الثقافية – العراطيط"، ورابطة "جدل" الثقافية، وأدباء ومثقفو محافظة تعز بإعادة الاعتبار لمحافظة تعز بوصفها عاصمة الثقافة اليمنية، وبإشراك الأدباء الفعليين والفاعلين في البرامج الثقافية المفترضة، معلنين – في الوقت نفسه- رفض " تسييس المؤسسات الثقافية، أو مشيختها، أو عسكرتها". وقالوا - في تدشين برنامج فعالياتهم الثقافية الاحتجاجية- أن أدباء تعز يرفضون الحياة بين مقبرتين: مقبرة "الأجينات"، وفرع اتحاد الأدباء- في ظل الموات الثقافي والإبداعي الذي تعيشه عاصمة الثقافة اليمنية "تعز"، مؤكدين أن هناك "إهمال قصدي"، و"إقصاء مؤسسي" منظم تمارسه مجموعة من الأطر والأقنية والمؤسسات. وأضافوا: أن هناك "من يدعي صدارة الحراك والتفعيل والانشغال بالهمّ الأدبي والثقافي بينما لا يمثل إلا ظاهرة صوتية وفرقعة إعلامية مجوفة المحتوى، وعقيمة إلا من كونها أرحام استرزاق وأبواق صخب فج.. وتستغل هذا الموات الإجباري في المتاجرة بوهم بعث الحياة به" معلنين محافظة تعز "منطقة منكوبة ثقافياً". وقالوا: أن السبات أصاب اتحاد الأدباء والكتاب بتعز، نتيجة لسوء الإدارة، وغياب روح المسئولية، وانعدام الحسّ الإبداعي، وأنه خلال عامين وصل أمر الاتحاد إلى حدّ محبط للغاية، ومخجل، حيث فقد اتحاد الأدباء خاصيته الأدبية والثقافية وبدلاً من اجتذاب الأدباء والكتاب، باعتباره متنفساً حراً يجدون فيه ما يعزز طاقاتهم الإبداعية، أصبح مصدراً للمضايقات وامتهان الحقوق. وبناء على ما سبق حددت "رابطة الشارع الأدبية الثقافية – العراطيط" ورابطة جدل الثقافية وأدباء ومثقفو محافظة تعز مطالبهم بالآتي: 1- إعادة الاعتبار لمحافظة تعز بوصفها عاصمة الثقافة اليمنية. 2- إشراك الأدباء الفعليين والفاعلين في البرامج الثقافية المفترضة إدماجهم في المناشط التي تنوي المحافظة القيام بها استعداداً لاحتفالات عيد الوحدة المزمع إقامته في المحافظة بدلاً من إسناد ذلك لمقربين لا تربطيهم بالأدب والثقافة صلة ولا همّ. 3- مطالبة الأمانة العامة للاتحاد بمنح العضوية للذين تقدموا بملفاتهم كحق من حقوقهم كفله لهم الدستور والقوانين النافذة، وعدم تسييس وشخصنة العضوية وفقاً للأهواء الذاتية 4- عدم تسييس المؤسسات الثقافية، أو مشيختها، أو عسكرتها.. وتفعليها بما يخدم الأدب والإبداع والثقافة في اليمن ككل، ومحافظة تعز خصوصاً "بوصف تعز أكثر المتأذين من هذه السياسة"، ودون تمييز بين الأدباء أو المبدعين على أساس الانتماء أياً كان نوعه. 5- الاهتمام بالأدباء والمبدعين وتحسين أوضاعهم المعيشية وتفريغهم.. ودعوة أصحاب الصحف والمجلات إلى زيادة قيمة الإنتاج الفكري للأديب، لأنّ ما يحصل عليه الآن لا يساوي قيمة الورق. 6- الاهتمام بالرعيل الأوّل من الأدباء والمثقفين، الذينَ قدموا خلاصة أعمارهم رفداً للحركة الثقافية في اليمن، والالتزام الإنساني تجاه أسر من توفاهم الله، أو من أصيبوا بحالات نفسية أو أمراض مزمنة.
وأكدوا التزامهم باستمرارية برنامجهم الثقافيّ الأدبي الاحتجاجي، والذي دشنوه على الرصيف، بينَ مقبرتين: "مقبرة الأجينات، وفرع الاتحاد"، مشيرين إلى أنه سوف تصاحب فعالياتهم الثقافية والأدبية إعتصامات تصعيدية في الأيام والأسابيع القادمة، إذا لم تحقق مطالبهم المشروعة والعادلة، والتي كفلها لهم الدستور والأعراف والمواثيق الدولية.