أكدت مصادر أدبية مطلعة ل"نبأ نيوز" حدوث اعتداء وصفته ب"سافر" على الأمينة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وقيام مدير عام مكتب الثقافة بأمانة العاصمة بدخول الاتحاد مسلحاً و"بوضع غير طبيعي" والتهديد بإغلاقه، في الوقت الذي فجر الحادث استياءً واسعاً في الأوساط الأدبية. وقالت المصادر: أن خلافاً حاداً وقع ظهر اليوم الأحد بين السيدة هدى أبلان- أول امرأة على المستوى العربي تشغل أمانة عامة لإتحاد أدباء، وبين الشاعر جميل مفرح– نائب رئيس الاتحاد فرع صنعاء- على خلفية مطالب مالية إضافية تقدم بها فرع صنعاء لتغطية نفقات مهرجان البردوني، إلاّ أن الأمر تطور إلى تهجم الشاعر مفرح على السيدة أبلان، ونعتها بسيل من الألفاظ الجارحة (تتحفظ نبأ نيوز أدبياً على ذكرها) ، وكيل الاتهامات المخلة بشرف المهنة لها، الأمر الذي تسبب بانهيار نفسي للسيدة أبلان، أجهشت على أثره بالبكاء. وأكدت المصادر: أن الشاعر محمد القعود- رئيس اتحاد فرع صنعاء- تدخل لاحقاً وحاول تخفيف وقع هجوم المفرح، وقدم الاعتذار لها، ووعد بأخذ حقها على النحو الذي يرضيها. وأفادت المصادر: أن مدير عام مكتب الثقافة بأمانة العاصمة كمال البرتاني شارك ايضاً في التهجم على السيدة أبلان، ودخل مقر الاتحاد مسلحاً و"بوضع غير طبيعي"- على حد تعبير المصادر- رغم وجود قرار منع حمل أسلحة في العاصمة، وهدد بإغلاق الأمانة العامة للاتحاد، وسط ذهول المتواجدين فيه آنذاك. واستهجنت أوساط أدبية مختلفة ما وصفته ب"الاعتداء السافر على الأمينة العامة لإتحاد الأدباء"، وقالت أنها للمرة الأولى التي يخرج فيه سلوك أعضاء في الاتحاد "ليس عن النطاق الأدبي وحسب، بل حتى على الأعراف والتقاليد التي لا تسمح بالاعتداء على امرأة". وقالت: أن الأدباء لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وسيدعون إلى اجتماع طاريء لاتخاذ كل الإجراءات التي تكفل وضع حدٍ لمثل هذه الممارسات "المشينة"، والتي من شأنها تشويه سمعة الوسط الأدبي، معتبرين الاعتداء على هدى أبلان اعتداء على كل أعضاء الاتحاد. هذا ومن المتوقع أن تشهد الساحة الثقافية والسياسية ردود أفعال ساخنة إزاء "الاعتداء السافر" على الأمينة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.