هل سمع أحدكم بالترافليك ؟ لمن لم يسمع.. هو عربة نقل سياحية هوائية وظيفتها نقل الركاب من مكان لأخر بغرض السياحة أو التنقل لأغراض مختلفة. في شهر سبتمبر 2004م أعلن فخامة الأخ /الرئيس على هامش ندوة سياحية عقدت بمدينة تعز عن إطلاق مشروع الترافليك السياحي منطلقا من فندق سوفتيل مرورا بالقاهرة وحتى أعلى قمة في جبل صبر، مشددا فخامته على انطلاق المشروع خلال ثلاثة اشهر داعيا المواطنين إلى الاكتتاب في هذا المشروع بنسبة 48% فيما تمول الحكومة النسبة الباقية المتمثلة ب 52% . مرت سنة وسنتين وثلاث وما بين الفترة والأخرى يخرج مدير عام مكتب سياحة تعز الأخ/ محسن صلاح كاشفا في أكثر من لقاء صحفي إن هذا المشروع الحيوي الذي عرفه اليمنيون قبل خمسين عاما في عهد الإمام أعدت له دراسات عديدة إحداها تدعم فكرة انطلاقه من نقطة فندق سوفتيل في الحوبان مرورا بقلعة القاهرة وقرية ذي مرين في جبل صبر وصولا إلى أعلى نقطة فيه وهي قمة العروس، ودراسة أخرى تؤكد استحالة انطلاقته من تبة فندق سوفتيل بسبب الانزلاقات الأرضية التي تعاني منها المنطقة وبعد المسافة إذ أن ابعد مسافة يقطعها الترافيليك يجب ألا تزيد عن خمسة كم. وفي شهر ابريل الماضي أي بعد مضي ثلاث سنوات من وعد فخامة الأخ الرئيس بإطلاق المشروع، قررت السلطة المحلية في محافظة تعز حمل هذا المشروع ضمن خمس فرص استثمارية إلى مؤتمر فرص الاستثمار الذي انعقد في صنعاء بحضور أكثر من 300 شركة خليجيه ومحلية لطرحه كفرصة استثمارية واعدة يساهم فيها المواطنون بنسبة اكتتاب تصل إلى 48% . وفي كل مرة كنت أتهيأ فيها لمقابلة مدير عام مكتب السياحة في محافظة تعز كان يحملني المواطن التعزي سؤالا انقله بالنيابة عنه إلى مدير عام السياحة مفاده: متى سيتم تدشين العمل في مشروع الترافليك الذي وعد به فخامة الأخ الرئيس أبناء المحافظة قبل ثلاث سنوات؟
المواطن التعزى يدرك حب فخامة الأخ الرئيس لأبناء المحافظة كما انه تعود من فخامته انه يعد ويفي، وهو الآن ينتظر من مسئولي المحافظة تنفيذ ما وعد به فخامته , فالمشروع سياحي من الطراز الأول وسيخدم المحافظة وأبناء اليمن عموما وسيخلق لهم أفاق اجتماعية وحياتية جديدة تساعدهم على تبدل قيم وسلوكيات اجتماعية حياتية قديمة بأخرى جديدة بينها وبين سلوكيات حضرة سعادة البيه الكبير الدلوع الأخضر المحترم جدا (القات) مسافات مدهشة. الأسئلة كثيرة حول مشروع ترافليك تعز، ونتمنى أن يجد المواطن إجابة شافية لدى مدير عام مكتب السياحة الذي كان قد طلب منى غير مرة في إحدى مقابلاتي الصحفية معه أن أتجنب سؤالا يتعلق بموعد تدشين مشروع الترافليك إذ لا إجابة شافية عنده حتى إشعار آخر! ربما كان مبعث الإحراج لديه في هذا السؤال الذي يدور في أذهان الناس باستمرار هو تأخر تنفيذ المشروع حتى اليوم بالرغم من مرور ثلاث سنوات على وعد فخامة الرئيس , وإعلانه هو شخصيا في أكثر من لقاء صحفي ومناسبة عن البدء بتدشين المشروع خلال أيام مرة بتمويل حكومي ومرة بتمويل من المجلس المحلي ومرة بتمويل من مجموعة شركات هائل سعيد انعم ومرة أخرى بعرضه على مؤتمر فرص الاستثمار، واللافت إن مكتب سياحة تعز أعلن أخيرا أن المشروع إذا ما تقرر تنفيذه سينطلق من منطقة ثعبات وحتى أعلى قمة في جبل صبر.
بقي أن أشير إلى أن منطقة ثعبات هي المنطقة نفسها التي انطلق منها مشروع ترافليك الإمام قبل خمسين عاما.. والسؤال مرة أخرى وبدون إحراج لمدير عام مكتب سياحة تعز: متى سيتم تدشين مشروع الترافليك بمدينة تعز؟