قدمت شركة الخطوط الجوية اليمنية احتجاجاً شديد اللهجة لشركة "بومباردير" الكندية لصناعة الطائرات، على خلفية تصريحات الناطق الإعلامي للشركة الذي نفى الاثنين الماضي توقيع إبرام صفقة شراء (6) طائرات مع اليمنية، في نفس الوقت الذي تراجعت فيه عن صفقة الطائرات المروحية، إثر تعرض هذا النوع من الطائرات لثلاث حوادث. وأفاد خالد السينعي- مدير الدائرة الإعلامية لليمنية- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أن التصريحات التي احتجت عليها الشركة جاءت على خلفية النظام المحاسبي المعتمد لدى "بومباردير"، والذي يقضي بدفع (20%) من قيمة الصفقة، فيما لم تصل قيمة المبالغ الذي دفعتها اليمنية تلك النسبة، منوهاً إلى أن "بومباردير" اعتذرت عما بدر من الناطق الإعلامي من تصريحات. وعلى الصعيد نفسه، كشف السينعي أن شركة الخطوط الجوية اليمنية أجرت حوارا استمر ثلاثة أيام مع شركة "بومباردير" الكندية لتغيير صفقة الشراء، بعد وقوع ثلاث حوادث لطائرات مروحية من النوع الذي تعتزم اليمنية شراؤه، وقد تم التوصل في نهاية الحوار إلى اتفاق بإبدال الطائرات "المروحية" بطائرات "نفاثة" من نفس الشركة، وتخدم نفس غرضها في مشروع شركة النقل الجوي الداخلي. وأشار إلى أن وفداً سعودياً من "الشركاء" في الخطوط الجوية اليمنية سيأتي إلى صنعاء الأسبوع القادم إلى جانب ممثل من البنك الإسلامي بجدة- وهو الطرف الممول لصفقة شراء الطائرات- وسيتم خلال ذلك الاتفاق مع الشركة على موعد تسليم أول طائرة من الطائرات الستة التي تم الاتفاق عليها، كما سيعقد الوفد مؤتمراً صحافياً يوضح فيه كل تفاصيل المشروع الذي تقدم عليه اليمنية، وما تم الاتفاق عليه مع شركة "بومباردير" الكندية، مؤكداً أن الاتفاقية سارية، وأن الإشكاليات تم حلها. وكان الكابتن عبد الخالق القاضي أكد لوسائل الإعلام في وقت سابق توقيع شركة الخطوط الجوية اليمنية على عقد لشراء (6) طائرات، كمرحلة أولى تصل إلى (9) طائرات بنهاية العام 2008م، مشيراً إلى موافقة البنك الإسلامي في جدة على تمويل صفقة شراء طائرات النقل الداخلي، البالغة (156) مليون دولار أمريكي- بما يعادل (100) مليون يورو- بقيمة شراء دفترية (26) مليون دولار للطائرة الواحدة.