أصدر المجلس المحلي لمديرية جُبن بمحافظة الضالع اليوم الاثنين قراراً بتشكيل لجنة، أناط بها التحقيق في عدد من المخالفات المنسوبة إلى مكتب التربية والتعليم بالمديرية، ووضع دراسة كاملة للوضع التربوي والتعليمي بمدارس المديرية، وأسباب تردي وتدني مستويات الطلاب التعليمية، وتقييم كامل وشامل لمستوى الأداء الإداري والتربوي والتعليمي، ورفع ذلك ضمن تقرير مفصل إلى الهيئة الإدارية بالمجلس لاتخاذ الإجراءات المناسبة. جاء ذلك في اجتماع الدورة الاعتيادية الرابعة التي عقدها محلي جبن برئاسة الأستاذ احمد علي إدريس- مدير عام المديرية رئيس المجلس. وبحسب مصدر مسئول في المجلس ل"نبأ نيوز" فإن هذا الإجراء جاء إثر الشكاوى والتظلمات المتكررة المرفوعة إلى المجلس من أولياء أمور الطلاب، وبعض طالبات مدارس البنات، وعدد من الإداريين والمعلمين وأبناء المديرية المغتربين في الخارج، والتي يشكون فيها مدير إدارة التربية- احمد العمري، ومستوى الضرر الذي يلحق بأولادهم، متهمين إياه بضعف القدرة والكفاءة الإدارية لمعالجة الكثير من القضايا والمشاكل التربوية والتعليمية. وبحسب مصادر تربوية موثوقة في المديرية فإن مكتب تربية جُبن أحجم عن اتخاذ أي إجراءات رسمية في تقارير قدمتها اللجان الرقابية المختصة، وكشف خلالها المفتشون عن اختلاسات مالية وفساد كبير لدى بعض الإدارات، وتم توثيقها بالتقارير المرفوعة للمعنيين.. في نفس الوقت الذي ما زال الجدل قائم حول عدد من المباني التعليمية الجديدة التي تم إنشاؤها في عدد من قرى المديرية بملايين الريالات ولا يستفيد منها سوى بضع عشرات التلاميذ، وعدد منها مجاورة لبعضها البعض وبما يخالف الاستراتيجية التعليمية المعتمدة لدى وزارة التربية والتعليم والخاصة بالمباني والمنشآت التعليمية. كما تفيد المصادر بوجود أعداد كبيرة من الأسماء المدرجة ضمن ملاكات تربية جبن والتي لا تزاول عملها ميدانياً، ولا يعرف طبيعة توصيفها المهني. وأكدت مصادر محلية في جبن أن أعضاء المجلس المحلي بجبن يعتزمون حسم جميع ملفات التربية والتعليم العالقة منذ سنين والتي تشكل أكبر هموم أبناء المديرية، ويراهنون في ذلك على أن معظم أعضاء المجلس هم من النخب التربوية البارزة في المديرية والتي تمتلك دراية كبيرة بمجريات الأمور وخفاياها، علاوة على التوافق الحاصل بينهم وبين رئيس المجلس المحلي أحمد علي إدريس الذي تبدي مختلف القوى الوطنية في المديرية ارتياحاً من أسلوب عمله. اقرأ على نبأ نيوز: جُبَنْ.. مَدينَة المُلوك وقَلعَة التّاريخ ورَحلُ الإغتِراب