وصل فريق من المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) قبل ظهر اليوم إلى محافظة مأرب، في إطار ما قيل أنه برنامج لعقد لقاءات مع فروع أحزاب المعارضة اليمنية، وعدد من مشائخ قبائل مأرب، لبحث موضوعات تتعلق بالتحضيرات الجارية للانتخابات البرلمانية القادمة أبريل/2009م. وأعرب ناشطون في منظمات المجتمع المدني ل"نبأ نيوز" عن قلقهم من الجولات التي يقوم بها المعهد في المدن الداخلية اليمنية، وطبيعة اللقاءات التي يكرسها لأطراف حزبية معارضة، محذرين السلطة من "ترك البلاد مفتوحة لكل من هب ودب من الجهات الخارجية ليصول ويجول فيها دون محاسب أو رقيب"- على حد قولهم- محملين السلطة في الوقت نفسه مسئولية "أي ضرر قد يترتب على استقرار الساحة الوطنية على خلفية تلك الجولات والاتصالات التي يقوم بها المعهد". وأكدوا: إن على الجهات الخارجية أن تنسق أنشطتها مع الأمانات العامة للأحزاب، لتتولى هي نقل الخبرة إلى فروعها، معتبرين تواصل المعهد مع قيادات فروع الأحزاب– سواء كانت في الحكم أم المعارضة- يعد تدخلاً في الشئون الداخلية اليمنية، ومساساً بالسيادة الوطنية، تقع على السلطات مسئولية وضع حد له. وتأتي هذه الانتقادات التحذيرية، لتعيد الأذهان حيثيات الحملة التي شنها ناشطون سياسيون ومدنيون قبل الانتخابات الرئاسية بحوالي العام (مطلع 2006م)، ضد السيدة "روبن مدريد" رئيسة المعهد آنذاك، والذين اتهموا معهدها ب"تحركات مشبوهة"- خاصة في ظل تزامن ذلك مع قيام مملكة البحرين بطرد المعهد الديمقراطي الأمريكي من أراضيها بعد اتهامه بأعمال تجسسية، تستهدف زعزعة أمن واستقرار البحرين- طبقاً لما أوردته صحيفة الوسط البحرينية التي تصدرت مناهضة وجود المعهد في البحرين.