كشف وكيل وزارة الداخلية العراقية لشئون الشرطة ل"نبأ نيوز" أن المباحثات التي أجراها الوفد الأمني العراقي، الذي ضم وكيل وكالة الاستخبارات العراقية، تعلقت بمشاكل الجالية العراقية في اليمن، ومشاكل المتسللين اليمنيين، والأنشطة التي تستهدف أمن العراق، والتعاون الأمني بين البلدين.. في نفس الوقت الذي أكدت مصادر أخرى ل"نبأ نيوز" أن الوفد عرض على صنعاء قائمة مطلوبين أمنيين، وأخرى لمعتقلين يمنيين في العراق، وأن الطرفين اتفقا على إعداد مشروع اتفاقية أمنية سيتم توقيعها في زيارة أخرى "قريبة". وقال الدكتور إيدين خالد- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أن الوفد الأمني طالب صنعاء بعدم توقيف أي عراقي بدون علم السفارة بصنعاء، أو أي تسفير آني، وتسهيل حصول العراقيين الوافدين لليمن على "الفيزا"، وتيسير تكاليف رسوم الإقامة، مؤكداً أن المسئولين الأمنيين اليمنيين أبدوا تجاوباً كاملاً مع هذه المطالب، ووعدوا أيضاً بمساعدة العراقيين المعسرين بتخفيض رسوم الإقامة عنهم، أو إعفائهم منها إن استدعى الأمر. وأشار إلى أن مباحثات جرت بشأن المتسللين اليمنيين إلى العراق، والمعتقلين منهم داخل السجون العراقية، وما يتعلق بقنوات دعمهم وتمويل أنشطتهم "الإرهابية"، وآليات التعاون في هذا بين أجهزة البلدين، مؤكداً أنه تم الاتفاق على زيارة أخرى تكميلية قريبة لتوقيع اتفاق أمني أسوة ببعض الدول الأخرى التي جرى التوقيع معها على اتفاقيات تعاون أمني وتبادل مطلوبين خلال الأيام القليلة الماضية. وكشف الوكيل: أنه وخلال لقائه بالرئيس علي عبد الله صالح أكد له الرئيس بأن "العراقيين الموجودين في اليمن هم في وطنهم، يأكلون، ويشربون، ويسكنون أسوة باليمنيين"، وأن أي عراقي لن يتعرض لأي مضايقات من قبل أجهزة الدولة مهما كلف الأمر، وأنه ليست هناك أي مشكلة في هذا الموضوع من جانب اليمن. وأضاف الوكيل أنه وجد الرئيس علي عبد الله صالح مصر على مواقفه المبدئية تجاه العراقيين، واصفاً إياه بأنه "محب للعراقيين كثيراً جداً، وصدره واسع". من جهته، أكد عدنان الزرفي- وكيل وكالة الاستخبارات العراقية- ل"نبأ نيوز": تحسن الوضع الأمني العراقي كثيراً، وانخفاض معدل الجريمة ما بين (80- 90%)، علاوة على نجاح المصالحة الوطنية العراقية في القضاء على حواضن الإرهاب. وأشار أيضاً إلى أن المعدل الأسبوعي للجثث التي كان يتم العثور عليها في شوارع بغداد كانت حتى نهاية عام 2006م ما بين (500- 700) جثة أسبوعياً، في حين انخفضت حتى نهاية عام 2007م إلى ما بين (25 – 35) جثة أسبوعياً، معرباً عن ثقته بأن تتجه الأمور نحو مزيد من التحسن. هذا وقد عقد الوفد الأمني العراقي مساء يوم أمس الاثنين بمقر السفارة العراقيةبصنعاء لقاءً مع عدد من نخب الجالية العراقيةبصنعاء. وبحسب تصريحات مصدر عراقي حضر اللقاء ل"نبا نيوز"، فإن اللقاء تم تكريسه للوقوف على مشاكل أبناء الجالية، علاوة على حثهم على العودة إلى بلادهم والمساهمة في العملية التنموية، متعهداً لهم بتقديم كل التسهيلات اللازمة للعودة، وكذلك بتمكينهم من العودة إلى وظائفهم السابقة في الحال، وحتى تسهيل تسكينهم لمن ليس معه سكن، معلناً لهم أيضاً عن ترحيب وزارة الداخلية العراقية بكل الراغبين بالعمل ضمن أجهزتها، وقال أنها مستعدة لتوظيف كل من يعود منهم هو وأبنائه وإخوانه وشمولهم بالرعاية الكاملة مستعرضاً لهم ماحدث من استقرار أمني نسبي في عموم أنحاء العراق.