تسنى لي حضور جلسة ضمت مدير وصاحب موقع (يمن بورتال) الأستاذ وليد السقاف ونخبة من العاملين في الصحافة الإلكترونية، وكان اجتماعاً مثمراً وعملياً لم يضع نصفه في مجاملات لا طائل منها كمعظم لقاءاتنا العربية.. جدير بالذكر أنني علمت بأن الأستاذ محمد الصالحي مدير تحرير موقع مأرب برس يعتب علي لمقال سابق كتبته وأبديت فيه عنفاً - قد يكون مبالغاً فيه- ضد "مأرب برس"، وأجد هنا الفرصة سانحة كي أؤكد هنا أن "مأرب برس" منبر يستحق الاحترام مهما اختلفت معه على عكس الكثير من المواقع التي تختلف مع الآخر بعداء لا صلح بعده، وأؤكد أيضاً للأخوة في مأرب برس أنهم لم يكونوا المعنيين بالدرجة الأولى بموضوع المقال لكنهم (وقفوا في طريق القافية) فنالهم بعض من الحجارة المرمية أصلاً على الشيطان الأكبر!! وعليه أجد نفسي مديناً باعتذار عن ما فهمه الأخوة في مأرب برس من مقالي لا ما عنيت أنا في هذا المقال. نعود للموضوع الأساس، فالجميع يعرف أن دعوة مفتوحة للمواقع الخبرية سيعقد برعاية يمن بورتال يوم الثلاثاء القادم الموافق 22 يناير 2008، وعلى الرغم من هذا يقوم (غيلان الإنترنت) بإغلاق موقع يمن بورتال قبيل هذا الاجتماع، وكأنهم (ماسوشيون) يستمتعون بالسب والشتم والقذف فأبوا إلا أن يجعلوا من هذا اللقاء فرصة للعنهم وسبهم وشتمهم من قبل كل العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية. لن أناقش هنا مدى صحة قرار (غيلان الإنترنت) بإيقاف الموقع، فهم حتماً مقتنعون بهذا القرار وفقاً لما يمتلكون من (تفكير محدود) لا يتسع لفضاء الإنترنت الرحب، فضاقت عقولهم –لا صدورهم- بهذا الفضاء.. لن أناقش صحة القرار، لكنني سأناقش توقيت اتخاذه، فكان حرياً ب(غيلان الإنترنت) أن يختاروا التوقيت بدقة، إما في بدايات المشروع قبل أن تصبح له هذه الشعبية الكبيرة، أو على الأقل بعد الاجتماع المعلن بحيث لا يكون هذا الاجتماع فرصة للاعتراض على ما يجري من حجب للمواقع الإلكترونية لن يستطيع معها الحاضرون الممثلون للنظام الدفاع عنه بأي شكل من الأشكال! ألم أقل لكم أنهم لا يعرفون حتى كيف يحجبون!! لكن دعونا نكون أكثر عقلانية وإيجابية، فمشروع الأستاذ وليد يتم بإشراف جامعة سويدية مهتمة بدراسة الصحافة الإلكترونية وواقعها في اليمن، ولا شك أن الدراسة المعدة من الأستاذ وليد ستلقى اهتماماً كبيراً من كل مراكز الدراسات الأوروبية المهتمة بهذا المجال، وخاصة الدول التي قدمت من قبل مشروعاً لدعم الصحافة الإلكترونية في اليمن كالدانمارك والنرويج، وإنني –ككاتب يمني- أجدها فرصة عظيمة لا تتكرر أن يرد هذا العمل المستفز في هذه الدراسة المحترمة لتبين رفض القائمين على الإعلام اليمني للصحافة الإلكترونية –الغير معترف بها حتى الآن-. وأخيراً، أذكر أنني قد نبهت الأستاذ وليد السقاف من احتمال إغلاق موقعه، فاستغرب ذلك وقال أنه لا يجد مبرراً عقلانياً لذلك، فأجبته: (لذلك سيغلقونه)، فأنا أستطيع بسهولة معرفة طريقة تفكير القائمين على الإعلام اليمني، ولكي تستطيعوا أنتم كذلك فهم هؤلاء، يكفيكم أن تفكروا بكل عقل وحكمة وأن تتخذوا قراراتكم بعقلانية، ثم (إعكسوها) فتحصلون على قراراتهم!! [email protected]