في ظل حقيقة تقول: أن الضالع فيصل كل رهان سياسي يمني قائم في المرحلة الحالية، لم يجد أمين عام الحزب الحاكم عبد القادر باجمال بداً من تدشين رهانه بالوقوف أمام المشاركين في دورة اللجنة الدائمة بالضالع، ومخاطبتهم: سنبدأ الدورة بآيات من كتاب الله تعالى، وصار يتلو: بسم الله الرحمن الرحيم "فبما نعمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين" صدق الله العظيم. ورغم المفاجأة، إلاّ أن الوجوه بدت مقتنعة بأن باجمال كان موفقاً باختياره لهذا النص القرآني، الذي هو خلاصة ما كان يرجوه الجميع لتحريك المياه الراكدة، والشروع بمرحلة مختلفة من الحراك السياسي. وبعد قال محمد أحمد العنسي- محافظ الضالع- لقد خرجنا بقناعة راسخة بأن نوحد الجهود لمواجهة الاصوات النشاز التي تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار والاساءة للوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي تحت مسميات جمعيات غير قانونية، وقد آن الأوان أن نقابل الفعل بالفعل، وأن نثبت حضورنا ومكانتنا. وأشار الى أن الافعال القبيحة التي شهدتها الضالع من اقلاق للامن وقطع للطرق وتعكير صفو الحياة اليومية أدت الى عرقلة الحراك التنموي وزادت من معاناة الناس وزيفت أفكار الناس، وهي تسعى للاضرار بالوحدة، وتراهن على ذلك من خلال الضالع، محافظة الوحدة والسلام .. وأضاف: إن أبناء المؤتمر في الضالع يحتاجون الى الى من يستمع اليهم ويحل مشاكلهم، وأنا أراهن على كوادر المؤتمر على أنهم هم الأنقى والاوفى بقيادة رجل الوحدة والسلام القائد علي عبد الله صالح. ودعا الجميع الى التفاعل الجاد لتفعيل العمل وإقامة الندوات والمهرجانات خاصة في ظل الاستعداد للاحتفال باعياد الوحدة اليمنية، معرجاً على المشاريع التي سيتم تنفيذها وافتتاحها بمبلغ أربع مليارات ريال، وعلى راسها جامعة الضالع. وأكد العنسي على ان الضالع وحدوية، وإن الذين يقولون بان الجنوب غير وحدوي فهذه لعنة مردودة على أصحابها. وفي نقاش أعقب قراءة التقرير السنوي لمؤتمر الضالع، إنتقد النائب البرلماني الشيخ سنان العجي القيادة التنفيذية، وحملها مسئولية غالبية القضايا والمشاكل، وقال: كلما تحدثنا عن معالجات للمشاكلالتنظيمية نخرج بدون حلول، مشيراً إلى أن هناك الكثير من كوادر المؤتمر المؤهلة والمؤسسة تقال من أعمالها كتصفية حسابات من قبل متنفذين، مستشهداً بمديري تربية دمت وجُبن السابقين. وأكد: إن النافذين من المؤتمر هم سبب مشاكلهم ومعهم السلطة التنفيذية، ودعا إلى تطبيق النظام والقانون على الصغير والكبير، ولا بد من حل مشاكل الذين تم إقصائهم من أعمالهم وحرم التنظيم من جهودهم الكبيرة إرضاءً لاشخاص، منوها إلى أنهم الان في بيوتهم، والذين اشتغلوا ضد المؤتمر ، وضد الرئيس علي عبد الله صالح تمت مكافأتهم، وكأن المؤتمر يجلد نفسهمن خلال هذه التصرفات. عبد الرحمن المنصوب انتقد من جهته تأخير التقرير، وقال أنه يفترض أن ينفذ كل شيء في وقته المحدد دون مماطلة، لأن االتأخير أثر على شكل التقرير ومضمونه. أما جمال الخلاقي- المسئول الاعلامي لفرع المحافظة- قال: إذا وجدت المصداقية نقول أهلا وسهلاً، ولكن اذا كانت مثل سابقاتها فالله المستعان. وقال: إن عبد القادر هلال ضرب المؤتمر في محافظة الضالع، حيث أنه أعطى المشترك السيارات والوظائف والأموال وكل شيء، في حين أن أعضاء المؤتمر محرومون من أبسط حقوقهم، وبعضهم مبعدون من وظائفهم، وأبناء الشهداء بدون حقوق في حين أن أعضاء المشترك يلاقون إهتمام ورعاية خاصة من قبل قيادات مؤتمرية وكأنهم يستجدون رضاهم، ولا ندري لماذا؟ مضيفاً: نسأل المحافظ كم حل قضايا، وكم عقد إجتماعات للمؤتمر؟ مع الاسف الشديد!! وتابع قائلاً: نحن غير راضين عن نشاط المؤتمر في المحافظة، وندعو إلى اختيار قيادة جديدة كفوءة ، ونحن مستعدون للتخلي عن مناصبنا. وقال معلناً: أعلن عن تجميد نشاطي من القيادة في المحافظة، ومن كان لديه القدرة فليتفضل ليحل محلي ، منتقداً الكثير من الاوضاع التي وصفها بالسيئة في الجانب التنفيذي ، ومن قبل قيادات متنفذة محسوبة على المؤتمر الشعبي العام مع الاسف الشديد. النائب علي شايع، أكد بأن الضالع بابنائها الميامين ، وفي مقدمتهم أعضاء المؤتمر هم حماة الوحدةاليمنية، مشيراً إلى أن الضالع هي محافظة الشموخ والإباء والثورة والوحدة، وهي أكثر محافظة عانت من التشطير وقدمت التضحيات في سبيل الوحدة والثورة، وكان ولا يزال أبناؤها في صفوف الوحدة- وصعدة شاهدة على ذلك. ودعا الى اعطاء المحافظة وقضاياها الاولوية والاهتمام الاكبر، منتقداً في الوقت نفسه التقرير السنوي لكونه لا يلبي لا طموحات ولا توجهات المؤتمر. وقال: إن مشكلة المؤتمر هي العمل الموسمي ، ودائما يتخذ قرارات ولا تنفذ، داعياً إلى إعداد دراسة كاملة لما جرى في الانتخابات السابقة ووضع النقاط على الحروف في قراءة المرحلة الراهنة، وتحديد اتجاهات ومسارات العمل القادم والانتقال من الكلام الى العمل، والابتعاد عن الأنا والذاتية ووضع الوطن والوحدة فوق كل الاعتبارات. علي عبده العداشي، قال: إذا لم نصدق مع انفسنا ومع الاخرين هذه المرة فانها ستكون القاضية، منتقدا التقرير لكونه لم يشر الى كثير من الامور الهامة، ولم يركز على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد. وتطرق الى الصعوبات التي واجهوها، مؤكداً عدم القبول بأي اضعاف للمؤتمر، وعدم القبول بأي خلاف خارج اطار الحزب ومقراته، داعياً الى محاسبة من عملوا ضد مرشحي المؤتمر في الفترة الماضية. أما النائب صالح قايد الشرجي، فقد استهل كلامه بتأكيد ثقته بان الامين العام قادر على حل مشاكل المؤتمر داخل المحافظة، مؤكداً وجود أخطاء كثيرة في مؤتمر الضالع، مطالبا بوضع التقرير جانبا والتوجه لحل القضاا بعيداً عن أي تقارير وخاصة وأن المحافظة تواجه حراك يستهدف الوطن ووحدته، منتقداً ايضا التقرير كون ما ورد فيه لا يعالج وضع ولا يحل مشكلة، مختتماً بالقول: "الضالع فيها رجال، وكونوا على ثقة أنهم عوناً لكم". يحيى الحالمي، تساءل لماذا لم تأخذ قعطبة حقها في التقرير كونها رفعت راتس المؤتمر في الضالع، مطالباً بتكريم كل العاملين بإخلاص.. وأضاف: إن الشعيب التي لم يكن فيها مؤتمر اليوم قدمت خمسة أعضاء مجالس محلية عن المؤتمر وهذا جهد طيب يستحق التقدير. كما دعا الى سحب الثقة من أعضاء مجلس النواب الذين يتظاهرون ضد الوحدة، متسائلاً: لماذا يتركوا هكذا دون أي حساب، رغم أنهم يضروا أمن واستقرار ووحدة البلاد. مثنى ناجي الوقزة، زكى ما قاله الشيخ سنان العجي، وقال أن المشاريع لم تعد تنفع، وأن الخط المزدوج من قعطبة كل يوم يحتاج الى ترقيع. وأشار الى أن المؤاتمر فشل في المحليات واليوم كل واحديعلق الفشل على الاخر، محملاً مسئولية الفشل على عاتق الامانة العامة، مؤكداً: لقد نجحنا في الانتخابات الرئاسية، ولابد من السير نحو الافضل ولا مجال للتراجع الى الخلف! محمد حمود القطراني، قال: إن هناك تراكمات، وإذا كانوا قد منحوك وسام الارض نتمنى أن لا تذهب من عندنا إلا وقد حليت مشاكلنا ومنحناك وسام المؤتمر.. وعزا سبب فشل الانتخابات في الضالع إلى الامانة العامة العامة والقصور الذي حصل. وقال أن عبد القادر هلال متمسك بالمعارضة ظناً منه أن الشارع بأيديهم، وهذا غير صحيح لأن الشارع بيد المؤتمر لكننا في حالة خمول ولا بد من الخروج من هذه الحالة، وقالك نحن نعاني من عدم قدرتنا على مقابلة المحافظ فكيف بالامين العام! وأشار الى التعيينات الخاطئة، قائلاً: مشكلتنا أنه كل مسئوزل يصل الينا يستثمر على حسابنا والكل هدفه الاستثمار. مثنى المنتصر، قالك نحن نطرح أمام شخص مخضرم مثلك.. مشيراً إلى أن المؤتمر ليس غائباً وإذا تحركت الامانة العامةسوف نتحرك، داعياً الى ضرورة حل مشاكل المؤتمر ، ولا بد من التوازن. وقال: لا تتركوا عضو المؤتمر ضعيف أمام المعارضة، مؤكداً أن قاعدة المؤتمر عريضة ولكن نحن ننظر الى الاخرين وصلوا الى مراتب عليا على حساب المؤتمر. أحمد محمود، دعا الى مواكبة الحراك السياسي بحراك سياسي ، ولابد من اعطاء حقوق الناس، مؤكداً: أن أعضاء المؤتمر هم أكثر الناس ظلماً وهم الذين بعانون من نقص حقوقهم في الوقت الذي تشكو المعارضة من ذلك ولو أنهم عرفوا حالنا لرثوا لحالتنا ووضعنا، محملاص اللجنة العامة للمؤتمر مسئولية كل قصور، مؤكداً أنه لن يكتب لنا النجاح لذا لابد من التقييم ورفع المظالم عن الناس. عبد الرحمن المنصوب، طالب بمزيد نت الحراك وإعطاء الناس حقوقهم ، وقال: أن المؤتمر هو الحزب الحاكم وهو المعني بمتابعة حقوق الاخرين، وأن يكون عند مستوى المسئولية. لحسون صالح مصلح، تطرق الى ضرورة تفعيل العمل باللوائحوأهمية الحراك وضرورة المصداقية، وإتباع القول بالعمل، وأن يكون الجميع يد واحدة من اجل الوطن وأمنه واستقراره ووحدته. وأكد على أن الضالع وحدوية ومن يقول غير ذلك فقد جحد بدماء الشهداء الابرار الذين بذلوا أرواحهم رخيصة وهم يحلمون بيوم تحقيق الوحدة. وشدد على ضرورة استكمال حل مشاكل المتقاعدين مدنيين وعسكريينوكذلك حل مشاكل الاملاك والاراضي ، وكذا اعطاء أبناء الشهداء والمناضلين.. وقال: نعول كثيراً على القيادة في حل مشاكل الناس والتعاون معنا في تنفيذ المصفوفة التنموية للمحافظة وتوفير كافة الخدمات للناس، والعمل بوتيرة عاليا في إعادة الحقوق الى اصحابها. محمد الوداد، دعا الى أن يكونوا على قلب رجل واحد في تنظيم موحد، مشيرا الى أنهم طرحولا قبل ثلاث سوزات مشكلة المتقاعدين، وضرورة حل مشاكلهم وكذا املاك الناس ولكن لم يسمعنا أحد، والان هناك تيارات تستهدف الوطن ووحدته ولا يوجد حراك سياسي يواجهها أو يوقفها عند حدها، داعياً الى مواجه العمل السياسي بعمل سياسي، ودعا الى بناء حزب حديدي لمواجهة معارضة حديديةفي الضالع. واكد على ضرورة تنفيذ البرنامج الاستثماري للخزينة. ولفت الى ان الذين قبل باجمال لم يفوا بوعده، مطالباً باجمال بأن لا يكون كالذين سبقوه. داعيا الى اثبات المصداقية، وعدم اهمال مؤسسي المؤتمر. وقال: علينا أن لا نسعى لارضاء الاحزاب الأخرى على حساب أعضائنا ، ولا بد لنا ان نزور أعضاءنا الذين اهملناهم الى بيوتهم ولا ننتظر ان يأتوا هم الينا، داعيا الى ايجاد الية يعملون بها كمعارضة وليس كحكام لأننا في الضالع معارضة، مؤكداً على ضرورة حل بقية المشاكل.
صالح حيدرة عضو لجنة دائمة، قال: علينا ان نواكب الحراك السياسي في المحافظة لانه حراك غير عادي ولا يجوز ان نظل متفرجين وطالب بالمزيد من المتابعة والجهود.
امين قراضة، قال: نحن جميعا مسئولين مسئولية كاملة عن اي قصور في المؤتمر ولا يتنصل احد ولكننا ملزمون جميعا بتلافي الاخطاء وفتح صفحة جديدة حتى نستطيع ان نكون رقما فاعلا في المرحلة القادمة وخاصة في ظل الحراك السياسي الراهن، وعلينا ان نترفع عن الصغائر، وعلينا السعي لتحسين الوضع المعيشي للمواطن. واقترح انشاء صندوق لدعم الغذاء وصندوق لدعم تعليم ابناء المحافظة ورعاية الطالب الجامعي، وكذلك اقترح انزال مخيمات طبية يتبناها المؤتمر، وتلمس هموم الناس بدلا من الدوران في حلقة مفرغة لان الناس حتى وان خرجوا يتظاهروا فانهم يعولون علينا الكثير وهذا هو الواقع الذي لا مفر منه. عبده علي الصيادي، طالب بضرورة الاعتراف لمديرية قعطبة كونها المديرية التي نجح فيها المؤتمر بشكل كبير، ولم ينزل اليها او يزورها أحد. وطالب بضرورة اشراك الشخصيات الاجتماعية ودعوتهم الى مثل هذه اللقاءات لانه لاغنى لنا عنهم ولا يجوز ان نتجاهل احد وانتقد كيف ان المديريات الشمالية الاربع لم تحظض باي تسوية لوضع احد من المتقاعدين ولم تحل قضية متقاعد. عبد الباسط المرح، قال رفعنا الكثير ولم نجد تجاوب من احد وقال لست مع من اقترح انه بدلا من اقرار 3000 ريال لكل موظف ان تحول هذه المبالغ لصالح المؤسسة للقمح والدقيق لان الشعب كله مش موظفين. وشكى من العجز في الكتب الدراسية في المحافظة. فاطمة اللهبي، انتقدت ان الجميع تكلموا عن انفسهم وعن قضايا عدة ولم يتكلم احد عن النساء رغم ان النجاح دائماً يتم بواسطة النساء. وقالت: ان حقوق النساء، ونسبتها كلام على ورق وغير موجود في الواقع رغم ان المرأة طموحة وشجاعة، ولكن الرجل المتنفذ داخل المؤتمر هو الذي يقتل هذا الطموح. قيل الكثير من الكلام أمام عبد القادر باجمال- أمين عام المؤتمر- ولكن المستوى المرتفع من الشفافية التي تعامل بها المؤتمريون في الضالع في طرح همومهم ومشاكلهم، واعترافهم ببعض أخطائهم، وتشخيص أخطاء الآخرين، وتحديد شيئاً من مطالبهم، قد يكون مؤشر إطئنان قوي من الأمين العام، أو أنه رهان "ضالعي" على باجمال لأن يقول ثورة التصحيح في الضالع، بعد أن قلب سلفه– عبد القادر هلال- المعادلات، ورمى بكل الامكانيات بيد المعارضة.