أعلن وفد منظمة التحرير الفلسطينية اليوم بصنعاء عن عدم التوصل الى اتفاق بشأن المبادرة اليمنية، محملاً حماس المسئولية الكاملة، مؤكداً أن ممثلي حماس غير مخولين، ومنقسمين في آرائهم، ويحاولون الالتفاف على المبادرة، وتحويل كل بند من بنودها السبعة إلى موضوع جدل، في نفس الوقت الذي أكد أن القيادة السياسية اليمنية طلبت منه البقاء، بعد أن كانت نيته مغادرة صنعاء. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد بعد عصر اليوم الخميس بمقر السفارة الفلسطينية بصنعاء، وضم أعضاء الوفد الفلسطيني الممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً في: صالح رأفت، وعزام الأحمد، وقيس عبد الكريم. وكشف صالح رأفت بأن حماس أبلغت في البداية وزير الخارجية بقبول المبادرة، إلا أن وفدها أبلغ الرئيس علي عبد الله صالح اليوم عدم رغبتهم بتوقيع الاتفاقية إلاّ مع "فتح"، وأشار الى أن حماس وضعت شروطاً جديدة تعبر في جوهرها عن عدم الموافقة على المبادرة اليمكنيةفي الوقت الذي نحن قلنا لا يوجد أي تحفظات لدينا، وأعربت كل فصائل منظمة التحرير عن تأييدها للمبادرة، مبيناً أن وفد منظمة التحرير أبلغ الرئيس صالح بالاستعداد\ والجاهزية لبدء الحوار الفلسطيني الشاملوف الوقت الذي يريده الرئيس صالح. من جهته قال عزام الاحمد أن "تصريحات حماس منذ البداية كلها متناقضة ومتضاربة تارة يريدون ارسال وفد لتعديل المبادرة وتارة يريدون اجندة للحوار أي جعل كل بند من بنودها موضع خلاف"، متسائلاً: "بأي حق فتح وحماس تفرض وصايتها على الاخرين"؟ وقال: ان "حماس لديها التزامات اقليمية لا يستطيعون تجاوزها". أما قيس عبد الكريم، فقد أشار الى "شيئين كنا نخشاهما" الأول أن الاخوة في حماس لايريدون حواراً وطنياً شاملاً وإنما مع "فتح" فقط، والثاني أن كل ما قيل حول الموافقة كان مجرد تلاعب بالالفاظ. وكشف وفد منظمة التحرير الفلسطينية أن القيادة اليمنية طلبت منهم البقاء وعدم السفر في محاولة للتوصل الى تسويات للخلافات. وبين الوفد أن مبعوثي حماس لم يكونوا مخولين وكانوا في كل نقطة يعودوا الى قيادتهم، كما كانوا منقسمين بالاراء ويناقضون بعضهم البعض. وبدا واضحاً أن خلافاً كبيراص يدور حول النقطة الاولى من البنود السبعة للمبادرة اليمنية التي تنص على العودة الى الوضع السابق، حيث أن حماس تطالب بالعودة الكاملة الى نقطة الصفر وليس الى حيث ما تريده بقية الفصائل الفلسطينية قبل تفردها بقطاع غزة.