كشف نائب وزير المياه والبيئة أن وزارته بصدد وضع مسودة لإستراتيجية وطنية حول الغازات المنبعثة من السيارات، والتي تعتبر المصدر الرئيسي للتلوث، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم بوضع هذه الاستراتيجية بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لغرب آسيا (الإسكوا). وذكر حسين الجنيد: أن خبيرا دوليا سيقوم بزيارة اليمن لمراجعة المعطيات التي تم تجميعها إلى الآن، ولكنه لم يحدد تاريخ بداية تنفيذ الاستراتيجية.. وأوضح: أنه "بعد حرب الخليج لعام 1990، عاد آلاف اليمنيين إلى ديارهم مصطحبين معهم سياراتهم التي كان العديد منها قديماً للغاية مما تسبب في تلويث البيئة"، منوهاً إلى أن الديزل المستعمل في اليمن يحتوي على شوائب تزيد من تفاقم تلوث البيئة. كما أوضح الجنيد أن "استنشاق الغازات المنبعثة عن السيارات، والتي تحتوي على الرصاص، يشكل خطرا على صحة الناس، حيث قد تتسبب هذه الغازات في عدد من الأمراض بما فيها تلك المرتبطة بالجهاز التنفسي، والفشل الكلوي وتكلس العظام والتهابات العيون". ويعتبر برنامج الأممالمتحدة لحماية البيئة اليمن واحدة من بين عدد قليل من دول العالم التي لا زالت تستعمل الوقود المحتوي على الرصاص، حيث لا يوجد فيها سوى القليل من محطات البنزين الخالي من الرصاص. وأكد نائب وزير المياه والبيئة أن الحكومة اتخذت بعض الخطوات للحد من التلوث في انتظار تنفيذ الاستراتيجية. وتتمثل هذه الخطوات في منع دخول السيارات المصنوعة قبل عام 2000 إلى البلاد وخفض الضرائب على السيارات الجديدة إلى 5 بالمائة. من جهته، أفاد فريد شعبان من الجامعة الأمريكية في تقرير أصدره بعد زيارته لصنعاء عام 2006 تحت عنوان تلوث الهواء في صنعاء: الأسباب والمخاطر والحلول، أن أهم مصادر التلوث تتمثل في السيارات وكسارات الحجر ومحطات توليد الطاقة، وأشار في تقريره هذا إلى أن هناك، في صنعاء وحدها، 250,000 سيارة وخمس محطات لتوليد الطاقة.