حذر الدكتور صالح سميع- وزير شئون المغتربين- من الخطورة التي تشكلها الهجرة الافريقية على الامن الومي اليمني ودول الجوار الخليجية، مؤكداً غياب أي تنسيق للحد منها بين حكومة اليمن والقيادة السياسية للصومال، كاشفاً النقاب عن تحضيرات لندوتين إقليميتين بصنعاء لمواجهة خطر الهجرة الدولية. وقال الدكتور سميع- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": إن اليمن وحدها من يعاني من قضية المهاجرين الافريقيين كونها منطقة عبور، مبيناً أن منطقة القرن الافريقي منطقة غير مستقرة سواء من الناحية السياسية او الناحية الاقتصادية، الأمر الذي أدى الى تدفق المهاجرين من شرق افريقيا وخصوصا من الصومال أولاً، وارتيريا ثانياً، واثيوبيا ثالثا. وأكد: لقد صارت هذه الهجرة التي تعدادها بالالاف شهريا تشكل عبء على الجمهورية اليمنية وتهديد للأمن القومي اليمني، وليس لليمن وحسب بل ايضا لدول الجوار لان اليمن منطقة عبور الى الشمال وبعض دول اوروبا وخاصة الدول التي كان لها وجود استعماري في القرن الافريقي كايطاليا وبريطانيا على سبيل المثال. وحول التنسيق القائم بين الحكومات للحد من مخاطر الهجرة، قال وزير شئون المغتربين أن القضية هي مع من ننسق!! فالصومال لا توجد به دولة، والحكومة ضعيفة ومشغولة بمشاكلها الداخلية، وتاتي قضية الهجرة في ادنى السلم، بل ربما غائبة عن تفكير القيادة السياسية بالصومال.. وكشف الدكتور صالح سميع أن هناك ندوتين قادمتين تم التخطيط لهما من قبل وزارة شئون المغتربين ومنظمة الهجرة الدولية عن قضايا الهجرة الاقليمية، وتشمل اربع دول من اقليم شبه الجزيرة العربية هي (اليمن، السعودية، عمان، الامارات)، وسيجري تنفيذها في العاصمة صنعاء، حيث ستشرع الوزارة مع المنظمة في الاعداد والتحضير لهما عقب الانتهاء من ندوة "تحديات الهجرة الدولية" التي بدأت أعمالها أمس الأحد، مؤكداً أنه ستكون نتائجها تمهيداً هادياً لمضمون الندوتين القادمتين، ومساهما على النطاق الاقليمي. واوضح ان الهدف الرئيسي من انعقاد الندوتين القادمتين هو تحديد القضايا ذات الاولوية المشتركة في مجال الهجرة الدولية على نطاق الدول الاربع المستهدفة، وفي تطوير وبلورة عمل مشترك يرقى الى مستوى الشراكة الاقليمية، وفي رفع كفاءة وعي العاملين المعنيين بشئون الهجرة الدولية في الدول المشتهدفة.