علمت "نبأ نيوز" من مصادر وثيقة الصلة أن وزارة الخارجية اليمنية بصدد الإعلان عن قائمة طويلة من التغييرات التي ستطول عدد كبير من موظفيها في البعثات الدبلوماسية في البلدان العربية والأجنبية، والتي ستاتي متزامنة مع تغييرات أخرى تخص الدوائر القنصلية والملحقيات التابعة لجهات رسمية متعددة. وبحسب المصادر: فإن قائمة التغييرات الجديدة مبنية على أساس تقارير الأداء المرفوعة للقيادة، والتي كشفت عن خمول وتقاعس العديد من مسئولي السفارات والملحقيات وأجهزتهم الادارية عن أداء مسئولياتهم الوطنية التي تمليها المرحلة، فضلاً عن تورط عدد منهم بقضايا فساد وسوء إدارة، وورود شكاوى حول البعض من قبل الجاليات اليمنية في البلدان التي يمثلون اليمن فيها. وتؤكد المصادر: أن التعيينات التي بصدد إعلانها يتم دراستها في إطار تنسيقي مشترك من قبل قيادات الجهات المعنية، وباشراف رئيس الجمهورية، وقد وضعت مسألة "الولاء الوطني" في مقدمة معايير المفاضلة، جنباً إلى جنب الكفاءة والخبرة، والتوازن الجغرافي، حرصاً على أن يكون أبناء جميع محافظات الجمهورية اليمنية ممثلين لبلدهم في الخارج. وحول توقيت مثل هذه التغييرات في هذه الفترة، قالت المصادر: أن وزارة الخارجية تعد الأولى بين الوزارات اليمنية في تدويرها للوظائف، وأن هناك تقليد سنوي متبع لدى الوزارة في تغيير بعض كوادرها، خاصة وأنها تطبق منذ مدة غير قصيرة نظام الاختبار للمتقدمين للتعيين لديها، لتعزيز الجانب النوعي لكوادرها. هذا وتعتقد مصادر أخرى مطلعة أن التغييرات المرتقبة ستأخذ بنظر الاعتبار دور البعثات الدبلوماسية في البلدان التي يتواجد فيها اليمنيون بكثافة في الحفاظ على الوحدة الوطنية لأبناء الجاليات، ورعاية مصالحهم، وكذلك دورها في الترويج الاستثماري والسياحي الذي سبق لوزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أن انتقدها على تقصيرها في هذا المجال. هذا وكانت "نبأ نيوز" نشرت تقاريراً تنتقد عدد من البعثات الديبلوماسية اليمنية في الخارج، وقد أبدت الجهات المعنية اهتماماً كبيراً بشأنها بعد نشرها، ومن المتوقع أن تؤخذ بنظر الاعتبار في التغييرات المرتقبة.