حذرت المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية "أيفس" من الخطورة الشديدة المترتبة عن التأخير في حسم الحوار الدائر بين الكتل البرلمانية للأحزاب بشأن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، لما من شأن ذلك تقليل فرص المواطنين للتسجيل للمرة الأولى، مشككة في الوقت ذاته من إمكانية تنفيذ عملية التسجيل ومراجعة جداول الناخبين، إذا ما استمر التأخير، متسائلة: "هل ستتخذ الديمقراطية اليمنية خطوة الى الوراء"؟ وقال السيد "بيتر وليامز"- المدير التنفيذي المقيم ل"أيفس"- في تصريح صحافي: إن القضايا المحورية المتعلقة بالإصلاحات الانتخابية، وتعيين أعضاء اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، تمر بمرحلة حرجة وحاسمة فيما يتعلق بتعزيز ديمقراطية اليمن. وأوضح: أن استمرار التأخر في الحوار يعني بان البرلمان اليمني سوف يدخل في فترة الإجازة المعتادة ثم إجازة شهر رمضان ، مما سيؤدي إلى الحاجة إلى ضغط أو التخلي عن أجزاء معينة من العملية الانتخابية. ففي حين إن عملية مراجعة جداول الناخبين وتعديلها من المفترض أن تبدأ في 26 أغسطس 2008 ، فأن البرلمان لن يعاود الانعقاد إلا بعد هذا التاريخ. وأكد السيد وليامز: "إن هذا التأخير قد يؤدي إلى تقليل الفرص بالنسبة للمواطنين اليمنيين للتسجيل للمرة الأولى أو حتى تحديث بياناتهم، " قال السيد . بيتر وليمز، المدير التنفيذي المقيم ل"أيفس"، مشيراً إلى أنه "وفي نهاية المطاف، إذا استمر التأخير، فأن عملية التسجيل ومراجعة جداول الناخبين قد لا تكون ممكنة، و هذا سيضع تنمية و تطوير العملية الديمقراطية اليمنية في خطر شديد.